Tuesday, April 28, 2009

انعكاسات مراه تدعي انها انا

الجزء الثامن من سهام النور


الغفران
هل نحن نسامح لاننا نغفر للشخص اللذي امامنا
ام لاننا نحبه
ام لاننا نريد ان نسامح
او لعلنا لا نستطيع ان نرحل

هل الحب تضحيه ام طمع؟
هل هو عطاء ام اخذ
هل يوجد حب ابدي
هل يوجد حب بدون جرح

اقف هناك اناظر انعكاس لصوره تدعي بانها انا النور
لم اتعرف على ملامح وجهي المنعكسه
و كانني قد اتييت من الموت لتوي
وجهي الشاحب الخالي من الحياة
وملامحي الذابله
اين النور وسط ذلك الانعكاس الغريب
و اين عيناي
لقد امتزجت مع بقية الملامح
فلم يعد لها شكل و لا معلم
اختفت منهما الحياة
عبر اميال و اميال
على جدار اخر
و مرآه اخرى
تنعكس صوره اخرى
لامراه اخرى
تحمل بعينيها دموع من شوك
يجرح بلا اي رفق
تناظر وجهها بهلع
رعب و جزع
تلك كانت سهام
جزعه من الاعتراف لنفسها بيقينها
امراه اخرى ترقص على نغمات نبض جاسم
امراه اخرى تحبس انفاسه
امراه اخرى تملك بريق عينيه
و تهديه الشعور
ما العمل
الى من تلجا
كيف تستعيده
تسقط شوكه من مقلتيها
و تحبس صرخة الجرح اللذي رسم بروحها
تسمع صوته
يهدر كالرعد على صغارها
تعلم بان غضبه ليس لافعالهم الطفوليه
و لكن لامر اكبر من هذا بكثير
تخرج لملاقاته
تتقابل عيناهما
عيناه تقذف الشرار
و عيناها تنبع بدمع المرار
ينكسر شيءٌ بنظرته
ينزل راسه
و يخرج من البيت
يركض الاطفال لامهم
ينشدون الامان بحضنها
تضمهم لصدرها
لحاجتها لهم
لا يعلمون انها تحتاج وجودهم بحضنها
اكثر من حاجتهم هم لذلك

يخرج جاسم تصب الشمس ضوءها عليه
يخفي نفسه بنظاره شمسيه
يخفي نفسهم عن العالم باسره
هو يحب سهام
هو يحب النور
هو يحتاج النور
و سهام تحتاجه هو
يتصل بالنور

..
ضوء الهاتف
يضيء و ينطفا
بشكل دائم
هناك مكالمه
انه يتصل
منذ الامس لم يياس
يتصل طوال الوقت
لقد جنت من صوت الهاتف
فجعلته بوضعية الصامت
و بات الضوء يزعجها
و لكنها لن تغلقه
لن تجعله يشعر بانها لا تعلم عن عدد اتصالاته
ليعلم انه مرفوض
مرفوض
مرفوض
تناظر المراه
و تراها تضحك عليها
اترفضين قلبك؟؟
تسقط زجاجه من انعكاس صورتها
تشعل النار داخل احشائها
..

يمسك الهاتف
يرميه بكل وحشيه على الارض
يلامس الارض الصلبه بسرعه كسرعة الضوء
فيكون اجزاءا و اجزاء
شظايا لبقايا شيءٍ ما
يتنسم الهواء بعمق
ينتبه انه كان يصوم عن الهواء لبضع دقائق
يرفع راسه للسماء
ثم يناظر الشظايا
ينحني ليلتقط الشريحه و البطاريه
و يتجهه لاقرب معرض يبيع الهواتف النقاله

..

يمتد البحر عبر ناظريه
صوت الموج ينمزج بصوت النور يناديه
يحاول الاتصال من جديد

الو

الو

صمت لثواني

نعم

نعم الله عليج

يعود الصمت ليسكن بينهما

وحشتيني

تنزل دمع على خدها

لا تبجين ادري غلطت

ليش جذبت؟

ما جذبت بس ما قلت لج

ليش؟

خفت اني اخسرج

و مو خايف الحين

الحين انا احبج و انتي تدرين و انتي بعد تحبين

..


هل يعمل العقل حين نكون من العشاق؟