Sunday, April 12, 2009

من اجل واحد

الجزء الاول من سهام النور


يبدأ الليل بتنفس الاضواء على شوارع المدينه
الحركة ترقص بخطوط متقاطعه على تمبو الحياة الذي لا يتوقف
هناك تقف سهام
تصارع الدمع بمقلتيها
تملئ عينيها بالدموع
فتختلط جميع الخطوط
من قال ان الحب يدوم
من قال ان شعلة العشق لا تنطفئ
من كذب بان الحب هو الهديه الجميله
و به يكتب للحزن نهاية
تسقط دمعه مشتعله بنار الخواء من الداخل
تحرق ناظريها ثم وجنتيها
فتزفر النفس المحبوس بداخلها
للحظات كأنها الدهور
بحرقة الدمعه و اختناق الزفره تعود للارض
تكتشف انها تاهت
اين هي
لقد ضاعت من نفسها
لمن تلجأ
؟
لقد ضحت بالاهل و الاصدقاء من اجل واحد
واحد
واحد
اي واحد لكنه يسوى بعيوني الكون و ما فيه
هذا ردي على امي لما كانت تحاول تعقلني
تموتين اهون من زواجج فيه
هذا كان كلام اختي لي
و كانني كنت صماء من تحذيرات من حولي
حاولو ثنيي عن رايي
و لكنني لم اكن ابالي باحد
احببته و قد كانت الحياة كالافلام العربيه القديمه
حيث الحب هو الخير الكبير و من يعترض عليه اثمٌ و عقابه شديد
و على المحبين سلك الدرب الخطير
وسط اصراري
و امتناعي عن الطعام
و تهديد اخوتي بقتلي
خاف ابي عليهم من ذلك
خاف على مستقبلهم بالانهيار
فوقف يكلمني بكل صرامه
سهام ازوجج اياه بس مالج اهل بعد هالزواج
لقد انتصرت
سيصبح حبي خالدا مدى الدهر
لقد حققت مالم تحققه ليلى و لا عبله و لا حتى جوليت
و وافقت على ان يتبرؤوا مني دون تفكير
فاليوم يزعلون و يبعدوني عنهم
و غدا ينسوون و يحنون على ابنتهم
و انا ساحصل على ما اريد
وافقت دون اي اعتراض على شروط والدي
لم اعطف على دموع امي و اختي
لم اكن استمع لتحذيرها لي
كنت قد غيبت بترياق الحب
فالحب اعمى و من يقوده مجنون
يصرخ اخوتي بي
و ابي يقف ليحميني كما كنت اظن
فقد ظننت انه يعطف علي
كنت اتمنى انه سيسامحني بعد ايام اسابيع شهور او حتى سنين
و لكن بالحقيقه كان يحميهم هم من ضياع مستقبلهم بسببي انا
و ياتي اليوم الموعود
يوم شروق شمسي
حيث سانفذ انا و جاسم كل الوعود
اتجهه مع ابي للمحكمه
و يزوجني به
و يغادر على الفور دون النظر الى
اركض ورائه لاقبله فيصدني
ماني من محارمج لا تقتربين مني
اكتشف اني خسرت الاهل جميعا
اصبحت مرتبطه بواحد لا غير
بكيت بحرقه لم يستطع جاسم تهدئتي
اخذني وسط عاصفة الدموع الى اهله
لم يرحبو بي ايضا
كانو ينظرون الي بارتياب ممزوج بالارتباك


بعد اسبوع من زواجنا

اناظر السماء و الفرحة ترقص باحشائي
و امطار تذرف السعد باحداقي
افتح النافذه
اتنشق عطر الامطار
فاذكر حضنك الدافئ
المس المطر
و اذكر همسك لي
انتي قبيلةٌ من النساء
اتعلم
لطالما كنت عاشقةً لنزار
و اليوم ما عدت عاشقةً له
فانت نزاري
اشتم رائحة القهوه
فالتفت الى الوراء
اجدك تحمل لي قهوة الصباح المره
تحليها نظرة الحب في عينيك
تزيدها من سكر القبله على الجبين