Saturday, April 18, 2009

من يقرا خطواتنا؟

الجزء الخامس من سهام النور


خطوات نرسمها على رمال الحياه
تبقى مرسومه على تلك الصفحات
ليقراها من يحاول السير على نفس الخطوات
و تمحوها الرياح او حتى الامواج
و احيانا الامطار
لتتجدد الصفحه
و تجدد الحياة
حياتنا
نتصور باننا نرسمها
و ما نحن الا الوان بكف الزمن
يشكل بنا صورا للوقائع
حتى اننا لا نملك القدره على محو تلك الصفحات
فللحياة القدره
و لنا ؟؟
تبقى بنا الحسره


من قال انني من يهوى الاستسلام
فان كنتِ انتِ تهوين التحدي
فانني انا رمز من رموز العنفوان
لم اخلق ابدا للاستسلام

بت اعيش حياة غريبه
فانا متزوج و لكن
ابقى لنفسي مساحه للانطلاق
اجعلها ملاذا للطيران
ابحث عما يجعلني اجول خارج حدود الاسر
اناشد الحياة بان تهبني الهواء
عشت بازدواجيه
رمزا يحتذى به للمتزوج
اقوم بواجباتي كلها
و لا اقصر باي امر
و اهرب متى سنحت لي الفرصه
فرصه انسى بها معنى الارتباط
لم اخن و لا احب الخيانه
و لم ابحث عن اي مشاعر
فانا بعد هذا الوقت اعترف
لقد انهكتني المشاعر
نخرت قواي
و قد جادت علي الدنيا
بدورة تدريبيه خارج البلاد
اعتبرتها اجازه من المشاكل
من الاختناق
وافقت دون اي تفكير
و لم اخير سهام
لم اعطها الفرصه للاعتراض
و سافرت بجناحي نشوة الحريه
لارض جديده
وجوه لا اعرفهم و لا يعرفونني
كنت اعيش الحياة دون ازدواجيه للمره الاولى منذ سنين
كنا من عدة بلدان
و كانت هناك النور
فتاة من بلدي
كما هو معروف
لم يكن التعاطي مع النساء شيءٌ مألوف
فبقيت بعيدا عنها
لا اعرف سوى اسمها
و اسمع صوتها الذي يسال او يستفسر عن بعض الامور
كانت تلك هي حدود معرفتي بها
عند اقتراب اجازة العيد
احسست بالاختناق
لا اود العوده للديار
فادعيت بانهم لن يمنحونا سوى عطله ليومٍ واحد فقط
امتعضت سهام لهذا الامر
و استسلمت بنهاية الامر
في حقيقة الامر كانت الاجازه لمدة اسبوع
فهنيئا لي باسبوع كامل
اكون به مع نفسي
و اعش بسلام داخلي
و بدا الاسبوع
يغمرني شعور الانشراح
و ياسرني نبض الحياة
بانطلاق الشباب
كان ذلك لاول يومين
بعدها بدأت اشعر بالوحده
بالانزعاج
كنت باحدى المقاهي
افكر بحالي اعيش الوحده رغم ارتباطي بقيد الزواج
اعلم ان حالي لا يختلف كثيرا عن اغلب المتزوجين
و لكني اخترت قيدي بنفسي و تحديت العالم لاجله
و لكن قيدي خنقني
فصرت اخلعه اغلب الاوقات
وسط افكاري انتبه لها
وحيده مثلي
تشبه النور
التقت عينانا فابتسمت لي
و رددت لها الابتسام
علمت انها النور و قد عرفتني
تجرات و اقتربت لاحدثها
كان صوتها كالماء المنعش
الذي يعيد الحياة بعد الجفاف
دعوت نفسي لطاولتها
ارتبكت و لكنها رحبت بالفكره
ربما للاننا خارج البلاد
تحدثنا كثيرا
كان من المخطط لوالديها ان يقضون العيد معها هنا
و لكن لظروف تغير ذلك و بقت هي وحيده
اما انا فقد كنت اخفي عنها زواجي
كانت رفقتها بلسم يسكر المواجع
لم اكن اريد الوقت ان يمضى
و تفاجات بنفسي بانني ادعوها لنمضى العيد معا
فالاعياد وجدت للتجمعات
و لا يود احدنا ان يقضيها وحيدا
كانت تود التهرب من هذه الدعوه
و لكنني استطعت بدهاء الرجل
و قدرته على اقناع المراه
بان ترضى
كنا صدقيين
فقط لا غير
و هذا كان اجمل ما في الامر
فلا ارتباط
و لا وعود
و لا التزام
احسست بالراحه لوجودها
امضينا العطله بالتسكع بالاماكن السياحيه
كانت رمزا للامان
و الراحه
و الانسجام
هالني كم من الممكن ان يسعد الشخص برفقة الاخر
و اذهلتني بعلمها و معرفتها و رؤيتها الخاصه للامور
انقضى الاسبوع بسرعه البرق
و وجدت نفسي اشتاق لها قبل ان نفترق


صدق من سماج النور
لج مبسمٍ يهدي الشمس انوارها
و انتي الحسن و الصفاء كما البلور
نبع من الشفا يشفي الروح و اجروحها