Sunday, April 5, 2009

اشاعة حب

الجزء الثاني من التلميذه



و تتبعه باتجاه اخر
الى حيث يقبع مكتبه
تصرخ بها الجدران
نوف نوف تذكرين
يزداد الصراخ
حتى تكاد ان تصم

اذكر كيف لي ان انسى
!!

من كنت؟
طالبة بسنتها الثالثه
لأ لأ لأ
بسنتها الثانيه
بكورس صيفي
و انت
الفارس الجديد
دكتور حديث التخرج
اتٍ من عالم الاحلام
كما كنت اسمع
بالممرات
بالصفوف
دائما هناك همس يدور حول ذاك الدكتور
حتى انني لاحظت
ان هناك فتيات يتزين قبل حضور محاضراتك
هنا قررت ان القي نظره عليك
فضول لم يقوى عقلي على اخماده
اخجل ان اسال احد عنك
فانا احترم شخصي واعتد بنفسي
و اعرف اني اكبر من تلك التفاهات
اذن ما العمل؟
ممممم

انا نوف و الاجر على الله هههههه

تقف بالممر الطويل و تتبع بعينيها اين ذهبن من تغزلن به قبل لحظات

تنتظر بعض الوقت ثم تذهب باتجاه القاعه

و هي تسير تلقي نظره بداخلها
و تناظرها عينان

تكمل مسيرتها

ووووووع هذا حلو ما شاف الحلاة لو يشوفون ابوي شيقولون؟؟
ههههههههههههههههه

هذه اول لحظه لتلاقي عيناهما

هل هذا هو اللقاء الاول
ام انه لا يحسب؟

حتى انها نسيت هذا اللقاء لفترة من الزمن

ترن ترن
" الو مها"
" هلا نوف"
" السلام عليكم شلونج"
"وعليكم السلام زينه انتي شخبارج"
" ماشي الحال مها شنو يعني هـ.ت"
"هيئه تدريسيه يعني للحين ما حددو منو بيحطون دكتور للماده"
" اها مشكوره اشوفج باجر؟؟"
" ان شاء الله ماخذه الماده ...؟"
"اي"
"انا وياج"
"يا بختج هههههههههه"
"ههههههههه ثقه ثقه"

و لم يكن هـ.ت الا انت
دكتور يوسف
بابتسامه رحبت بنا و نظراتك تجول بالقاعه
كنت قاسي معنا
و كانك وحشٌ ضاري
تلك كانت البداية
لكنك تغيرت بعد عدة اسابيع
لم تكن محاضراتك محاضرات عاديه
لم تتاخذ من اسلوب التلقي منهجا
بل جعلتنا نناقش نبحث و نستنتج
و كانت هذه منطقتي
حيث احببت التحليق بها
بت اترقب محاضراتك
و اعشق تميزي بها
كنت تخص المميزين بمعامله خاصه
فتدع لنا الخيار باطالة النقاش حتى نتفق على راي
و كنت انا اكثر الطلاب نقاشا و تفكيرا
حتى انك اصبحت تصغي لي و تكتفي بالابتسام
تدعوني لقراءة كتاب ما
او ان استعير منك كتابٌ اخر
تناقشني به
و تثري افكاري
حتى جاء يوم كنت به مع مها بالمكتب ندرس
كنت مندمجه بحل المساله
"نوف"
"همممم"
" انتي راح تتزوجين دكتور يوسف"
"هاااااا"
هنا التفت لها بكل ذهول و كان صديقتي قد جنت
و لكنها اقرت بامر لم اكن اعرف انني احس به
اعلنت بانك تحبني
و انني احبك
في تلك اللحظات لم اكن مستعده لهذا الواقع فانكرته
و لكنها وضعت كل البراهين امامي
حتى انها ذكرت تفاصيل لم انتبه لها حينها
وصفت طريقة نظرتك لي و اللتي تختصها لي وحدي
بقيت على انكار الامر
حتى صرخت بي بانك تناديني نوفا و ليس بنوف كانني شخص مقربٌ لك
تشاجرت معها بتلك اللحظات و رحلت مسرعه كانني اهرب من كلامها
و لكن لم يكن الامر بهذه السهوله
فالشعور يمكن ان يرى من الجميع
و هنا سرت الاحاديث حول حبك لي
و حبي لك
و لكن هل كنا نحب بعضنا البعض؟
فكنا اشاعة حب وسط الحرم الجامعي
هل كنت تحبني بذاك الوقت

وسط ذكرياتي وصلنا الى مكتبه
و كان توتري قد بلغ اوجه
حتى ان صوت ضربات قلبي باتت كالطبول تصم الحان الحياة
اخرجت مفاتيح مكتبك
كانت يدك ترتجف
حاولة فتح الباب و لكنك فشلت اكثر من مره
حتى اوقعت المفاتيح على الارض

؟؟

اذن لست وحدي من يشعر بهذا التوتر

!!