Showing posts with label راعي البشت. Show all posts
Showing posts with label راعي البشت. Show all posts

Monday, December 29, 2008

المسباح

الجزء الثالث من راعي البشت

تعود الى حنانه
حيث الدفء ينبع من احضانه
و نبض القلب يبعث رسائل غامضه
تعود الى هالته الآسره
كم تتمنى ان تسكنها الى الابد
تستكين بحضنه
يلفهما البشت من جديد
يخرج يدا واحده من البشت
و تبقى هي اسيره للبشت
يده الاخرى تعبث بالمسباح
بحركاتٍ مالوفه
يمد يده الى قرص العقيلي
يقطع قطعه و يضربها ضرباتٍ خفيفه بطرف الصحن
ليتخلص من الفتافيت
يناظرها و كانه يسالها ان كانت تريد
تهز راسها بالنفي
و ابتسامه ماكره على شفتيها
يبادلها الابتسام و كانه لا يشعر بمكرها
تعلم انه يستطعم القرص العقيلي و يستلذه
حتى انه يبدو للناظر انه غافل عما سوا الطعم
في تلك اللحظه
تمد يدها للمسباح
فيطبق يده على يدها و المسباح
و ينظر اليها بطرف عينيه
لتبادله النظر بنظرة رجاء
تجعله اسيرًا لها لتسلبه ما تشاء
يحرر يدها
تعشق يديه
و تتسائل كل مره
لماذا الرجال يمتلكون ايادي اضخم من النساء؟
تاخذ المسباح
تشتمه
اختلطة رائحته
مسباح كهرب
علقت به رائحة الطيب و رائحة الرجل اللذي بجانبها
فاصبح مزيج يسكر
مغمضة العينين تسكرها الرائحه
يقترب منها بكل سلاسه
تظنه سيحضنها فتبتسم له
يمسك كتفيها
يقرب لحيته النابته من خدها الناعم
تعلم انه ينشد غير الاحضان
فتفرفر بين يديه
تحاول الفرار
و لكنه كان اقوى و اسرع
يفرك شعر لحيته الخشن بخدها الناعم
تدفعه عنها و تضرب كتفيه العريضتين
بيديها الصغيرتين
يضحك بصوت جهوري
و تدعي هي الالم بالدموع
يقبل خدها
فترمي نفسها الى صدره
و يسكن راسها كتفه
يقبل جبهتها و يبتسم
و يمسح على شعرها
يحضنها بكل الحب
تمت

Wednesday, December 24, 2008

استكانة شاي

الجزء الثاني من راعي البشت

جفنان متمردان
يرفضان الانصياع لاوامر الدماغ
تشعر بالاكتفاء
بدفئ ينبع من حنان قلبه
يلفهما البشت
تجبر جفنيها على الارتفاع
و ترفرف بهما
تحاول ان تطرد بقايا النعاس
يشعر باختلاف نبضات قلبها
و خروج نغمات تنفسها عن وتيرته
فيعرف انها استفاقت
كان وجهه مدفونا بشعرها
فابتسم لفرحته باستيقاظها
تتثاءب و تموء كما القطط
يقبل جبينها
و يطلب منها تقديم الشاي
تستمتع بخدمته كما لو انه ملك الزمان
و يستمتع بتدليلها لانها اميرة الوجدان
تنفصل عنه
تخرج عن حدود البشت
تتجه الى حيث تجد ما تحتاجه
و تبدا بانتقاء ما ستقدم له مع الشاي
انه يحب المكسرات
كازو بيذان فستق و جوز
مممم ما الذ قرص العقيلي
يعشق رائحته
الهيل سر من اسرار طعمه
و الزعفران يوجد اللذه باستطعامه
تقطع له قطعتين و ثالثه لها
اكتفت بهذا
تتشارك معه بنفس الصحن
و تحضر الاستكانات
كم يعشق شرب الشاي بالاستكانه ذات النقط الزرقاء
و قد اقتدت به فباتت لا تستطعمها الا ان كانت باستكانه ذات نقط زرقاء
و تعود له
تضع الصنيه بجانب الدوه
تلتفت اليه
تجده يناظرها
تاسرها نظراته
تحاكيها بغزل اروع بكثير من ابيات الشعر
ياسرها و تاسره
يضيع المحيط
فلا يوجد شي سواهما
حتى الهواء اختفى
هل يتنفسون؟؟
لا اظن
فهم في بعد اخر
خارج حدود الحياة
بعد وجد لهما وحدهما
ترمش بعينها
فينكسر السحر
و يتدفق الدم الى وجنتيها خجلا
ترتبك
كم يسعده حياءها
يضحك بصوتٍ عالي
بنشوة المنتصر
تلتفت تخفي ارتباكها عنه
و تبدا بتقديم المكسرات و قرص العقيلي له
ثم تصب الشاي
يامرها بالعوده داخل البشت
فتعود للدفء

Sunday, December 21, 2008

راعي البشت

الجزء الاول من راعي البشت

يهبط البرد على الارض
فيتسلل التجمد الى الاوصال
تنتفض هي من البرد
دمعها باطراف اهدابها سيتجمد
و انفها اصطبغ بلونٍ احمر
ارتدت الجوارب و القفازات
و شال يلتف حول رقبتها
تركت شعرها منساب
كشلالٍ من لمعان اسود
يعلوه قبعه تدفئها
كانت ملابسها ملونه
بالوان الربيع
رغم انها الان تشعر بالصقيع
تعطرت برائحة النرجس
و كحلت عيناها لتبرز
و اتجهت الى المجلس
تطلب الوصال
ما ان اقتربت حتى شعرت بالحنان
كان هناك
امام الفحم يجلس
يحضر الشاي
يحيط به هاله تجذب
فهو يتفوق على باقي الرجال
يغطي رئسه بالشماغ (جريمبه)
و يلتف بالبشت
يشعر بوجودها فيلتفت
بغمزه يامرها ان تقترب
يلاحظ رجفات البرد اللتي تتملكها
فيفتح لها ذراعيه ليحتويها بأحضانه
تبتسم و تلقي بنفسها نحو كهف حنانه
ليستقبلها باحتفال حضنه الدافئ
تغمرها رائحة البخور
و كل نبضة من نبضات قلبه
تبث من نسماته رائحة المسك و العود
يسكرها جوه
يطرد البرد
ليسكن مسكنه الحب
و يتسلل الى عينيها النعاس
و كسل لذيذ
يشل الوقت
تذوب بكيانه
و تستسلم لغفوه
يشعر بانها غفت
فيروض ضربات قلبه لتحاكي قلبها
و يخضع النسم ليكون كنسمها
يخشى ان تزعجها اصوات الهواتف فيغلقها
و ييقربها لاحضانها كانه يحميها
يحبها كانها المراه الوحيده بهذا الوجود
و فكر يحاكيه دون اي حدود
يعشق شقاوتها و برائتها
و يخاف عليها كما الام على وليدها