Wednesday, April 15, 2009

ملح الحياة

الجزء الثالث من سهام النور



و تمضي بنا الثواني مشكلة بدربها الدقائق و الساعات
لتغزل منهم الايام و الليالي
ايامٌ علمتنا ان الحب ليس هو مجمل الحكايا
و ان هناك بعد لا يمكن ان نراه مالم نخض تجارب الحياة
ليالي موحشه بارده لا يمكن ان تدفا
رغم نار الحب المستعره بافئدتنا

و لان الواقع ينفي كل شفافية الخيال
لابد ان يدب الخلاف بين اي شخصين
مهما كانا متوافقين
الا يقولون بان الشجار هو ملح الحياة
؟

لكن ذلك الملح انهكني
حتى بت اهرب بالنوم من الواقع
صرت انام خلال النهار
و طوال الليل
لم اكن على طبيعتي
جاسم احس بذلك
و لكنه آثر ان يدع لي المجال للراحه
يوم
اثنان
ثم خاف علي
اجبرني ان نتواجهه
اراد ان يكلمني
يحدثني
يهديني الامن و الامان
علني استكين له و ابحث الراحه باحضانه الدافئه
الغريب بانني اشمئز منه
اكره صوته و نفسه
رائحته باتت نتنه لا اطيقها
لم استطع تحملها
اصابني دوار هائل
اهتزت الارض تحت قدمي و اسود العالم من حولي
كل ما اذكره هو صوتك القادم من النفق الاسود العميق
تناديني بهلع و خوف المحبين
عادت الالوان تدريجيا
و عادت معها الاشكال
احساسي بالحياه
كنت تحتضني بقوه كانك تحتويني
تحميني من الهواء
حين احسست باني قد عدت اشعر من جديد حملتني لاقرب طبيب
و بشرنا بالخبر السعيد
رفرف السعد علينا و حملنا الى عالمٍ جديد
قربنا هذا الحدث لبعضنا
وجدنا حلماً جديد
وسط هذا الاحساس
انغرس بقلبي شعورٌ كالفاس

امي

احتاج لامي
احتاج لفرحة اهلي لي
كان يجب ان اخفي احساسي هذا عن جاسم
فانا لا اود العوده للصراع
انتهزت فرصة غيابه لقضاء بعض الاعمال
و ذهبت انشد اهلي
استعطفهم و ارجوهم الرحمه
و اهديهم فرحتي بالنبض اللذي ينمو باحشائي
اهديهم بسمة الروح الشقيه لابنتهم المدلله
طرقت سبل الوصال
و لكن هذا الخبر لم يغير موقفهم
فقد بينو انا هذا الشيء ليس من شئنهم
و من اكون انا لهم
خرجت و الحسرة تاكلني
ندمٌ ينهشني
ماذا فعلت بنفسي؟
وصلت للمنزل
و احسست بنزيف يخنق روحي
و جرحٌ يجرح احشائي
نزفت دما
كنت اتهاوى و قبل دقائق من انهياري
جاءني جاسم و كانه حارسي الحامي
حملي على الفور لاقرب مشفى
و انقذو فرحتي القادمه من الغرق
منذ تلك اللحظه
عرفت معنى الامومه
و فكرت بامي
تسائلت من اين جاءت بتلك القسوه علي؟
و لكن وسط تلك الافكار
تخيلت بان اللذي باحشائي قد كبر
و اهديته من عمري كل شيءٍ جميل
و
ارخصت له الغالي و الثمين
و تمنيت له الافضل
فعصاني و استكبر
و اختار ان يبيعني ليشتري بثمني فرحة له
بكل انانيه
!!
الان علمت من اين جاءت تلك القسوه

و انجبت طفلي الاول
لم اجرؤ حتى على اقتراح اسم والدي له
لم استطع

و مضت بنا السنين
و ازداد عدد اطفالي الى اربعه
بنتان و الاخرين من البنين
و ازدادت خلافاتنا
بتنا نجرح ارواحنا اكثر
حتى جاء اليوم الذي صرخ بي جاسم

" انتي اصلا رخيصه بعتي اهلج عشان غريب "

كانت صدمه كبيره بالنسبة لي
لم اتصور بان تضحيتي هي سلاحٌ ضدي
يفجرني

بعد ان نطق بهذه الكلمات صمتنا
و كاننا قد صدمنا بالكلام
و كانني لم افعل ما اتهمني به
و سقطت دمعه صلبه من عيناي المتحجرتين
اقترب مني جاسم
احتضنني
تاسف
و حاول ارضائي

" ما قصدت و ربي ما قصدت "

بكى امامي ندما على ما قال

لم يكن امامي الا ان ارضى
فانا وحيده بهذا الكون
تعلمت كيف ارضخ

باتت اغلب شجاراتنا تنتهي بمثل هذا الاتهام البشع
و باعتذار منه لي
مع الايام بدا ينسى ان يعتذر
و بدات انا اقبل الاهانه




ذات صباح
استيقظ و اتلقى خبر وفاة ابي من الجريده


Tuesday, April 14, 2009

وسط نجوم الفضاء

الجزء الثاني من سهام النور



غيوم الحب غلفتنا بضباب فواح
غيوم اشعة الفجر حين احيانا بضوء في الافق لاح
غيوم السكينه و السكنا و الانتماء
غيوم الغت قوانين الحياة
و نسفت وجود بقية الاحياء
غيوم المطر اللذي يروي الارواح و الاجساد
كان مطرا يروى المطر
و خفقات قلبٍ انتفض بانتظار الوعد المنتظر
غيوم خلطت الشتاء بالسماء
و اهدت الصيف ثلجاً و لقاء
نثرت الربيع على الشواطئ
و رسمنا الحب وسط نجوم الفضاء
غيوم اعمتنا عن الواقع
فصلتنا عن الوقائع
تلبددت الغيوم
و ازدادت
و رشفنا عذب الاحلام بكاس دنيا الخيال


ثم انقشعت الغيوم فجاه
صحونا على يوم مليء بالحياة
ينبض بشمس الحقيقه
و يهديني مر الاشتياق
يمرر بعيني صور الاهل
و يجعل عقلي يمشط شريط الذكريات

من انا؟
هل انا سهام
؟
ام انني اضعتها مع الاهل و الاصحاب
!
و بدأت بالانهيار
بدأ الخيال ينهار امام الحقيقه
و بدأ الالم ينهش كل ابتساماتي
اركض باروقة الدنيا
ابحث عن نفسي
اعود الى الوراء
اسال اهلي عني
؟؟؟؟؟؟
اهلي
اجل اهلي
هم اهلي
يجب ان استميحهم العذر
يجب ان اعود لكنف الدفء و العز

و اعود و انا امسك بين اضلعي قلبا ينفض اشتياقا لهم
اعود لاستميحهم العذر على ما سببته لهم
اطرق الابواب الموصده
و ارجو الاسوار العاليه
تصفعني برودة الجدران
و نظرة ابي و امي الي
و كانهم ينظرون للعدم
اقبل الاقدام
و لا اجد اي جواب
و حين اقول لهم انا سهام بنتكم
لا اجد اي ردة فعل
و كانني مسحت من عقولهم و ابصارهم و الافئده
كانت ردة فعلهم كافيه و بليغه جدا
فقد اوصلو لي الرساله اللتي لم استوعبها قبل الان

ليس لي اهلٌ بعد هذا الزواج

فتبدء شلالات الحزن بالتساقط من اعلى قمم روحي
لتهوى على جروحي
تجرح الجروح بماء تحول الى سيوف
و يضمني دفء الشمس الحنونه
يروي برد الشتاء المريض
شتاءٌ سكن نفسي العليله

ميخالف يا حياتي ان شاء الله مع الايام يرضون

كانت تلك كلمات جاسم يحاول ان يهديني
كان بجانبي عند كل انهيار
و عند كل انكسار
بعد كل محاولاتي
طرقت الابواب
و سلكت الطرق البعيده و القريبه
و لكن لا جواب
و من تعطف علي برد
كان رده بان سهام قد ماتت

حب جاسم لي هو البلسم للجروح الداميه
و وجوده الحنون يروى برد نفسي دفئا
انتثر لي تفهما و احتواء
حاول ان يكون الكون
و ان لا اشعر بالاغتراب

و لكن السؤال يون بالعقل
من انا؟
هل انا سهام؟!؟
سهام هي موروث من اجداد و كيان
سهام هي ما عليه الان بسبب تربيه و غرس
انها مجموعة ذكريات
ان تخلت عنها ستكون قد تخلت عن ذاتها
و لا يستطيع الفرد ان يتخلى عن ذاته
ام انها قد فعلت ذلك بكل غباء
تخلت عن اهلها
فتخلت عنها سهام؟

وسط نحيبي و بكائي
و صبر جاسم على ذلك
اكتست ايامنا باللون الرامادي الميت
حيث تتساوى كل الامور
بقي جاسم صبورا معي
و لكن ان صبر شهرا
او شهورا
فلن يصبر دهرا
هذا ما تعلمته باقسى الطرق
كالعاده
انهار فجاه
و اسيل السيول من الاشتياق
كان جاسم عائدا من العمل
يجدني بتلك الحاله
لم يقترب مني كالعاده
و لم يحضني ليخفف الام جرحي
بل زفر باشمئزاز

" و بعدين و يا هالحاله شهالعيشه اللي انا عايشها "

لقد مل جاسم من حنيني لاهلي
و بدا يصرخ بي
فتعلمت كيف اخفي حنيني لاهلي عنه
ارسم البسمه على محيا جسدٍ شوهه الضياع
ارقص فرحا على دمع الجراح
و انتثر اشراقةً رغم انني اهدد بالانطفاء

Sunday, April 12, 2009

من اجل واحد

الجزء الاول من سهام النور


يبدأ الليل بتنفس الاضواء على شوارع المدينه
الحركة ترقص بخطوط متقاطعه على تمبو الحياة الذي لا يتوقف
هناك تقف سهام
تصارع الدمع بمقلتيها
تملئ عينيها بالدموع
فتختلط جميع الخطوط
من قال ان الحب يدوم
من قال ان شعلة العشق لا تنطفئ
من كذب بان الحب هو الهديه الجميله
و به يكتب للحزن نهاية
تسقط دمعه مشتعله بنار الخواء من الداخل
تحرق ناظريها ثم وجنتيها
فتزفر النفس المحبوس بداخلها
للحظات كأنها الدهور
بحرقة الدمعه و اختناق الزفره تعود للارض
تكتشف انها تاهت
اين هي
لقد ضاعت من نفسها
لمن تلجأ
؟
لقد ضحت بالاهل و الاصدقاء من اجل واحد
واحد
واحد
اي واحد لكنه يسوى بعيوني الكون و ما فيه
هذا ردي على امي لما كانت تحاول تعقلني
تموتين اهون من زواجج فيه
هذا كان كلام اختي لي
و كانني كنت صماء من تحذيرات من حولي
حاولو ثنيي عن رايي
و لكنني لم اكن ابالي باحد
احببته و قد كانت الحياة كالافلام العربيه القديمه
حيث الحب هو الخير الكبير و من يعترض عليه اثمٌ و عقابه شديد
و على المحبين سلك الدرب الخطير
وسط اصراري
و امتناعي عن الطعام
و تهديد اخوتي بقتلي
خاف ابي عليهم من ذلك
خاف على مستقبلهم بالانهيار
فوقف يكلمني بكل صرامه
سهام ازوجج اياه بس مالج اهل بعد هالزواج
لقد انتصرت
سيصبح حبي خالدا مدى الدهر
لقد حققت مالم تحققه ليلى و لا عبله و لا حتى جوليت
و وافقت على ان يتبرؤوا مني دون تفكير
فاليوم يزعلون و يبعدوني عنهم
و غدا ينسوون و يحنون على ابنتهم
و انا ساحصل على ما اريد
وافقت دون اي اعتراض على شروط والدي
لم اعطف على دموع امي و اختي
لم اكن استمع لتحذيرها لي
كنت قد غيبت بترياق الحب
فالحب اعمى و من يقوده مجنون
يصرخ اخوتي بي
و ابي يقف ليحميني كما كنت اظن
فقد ظننت انه يعطف علي
كنت اتمنى انه سيسامحني بعد ايام اسابيع شهور او حتى سنين
و لكن بالحقيقه كان يحميهم هم من ضياع مستقبلهم بسببي انا
و ياتي اليوم الموعود
يوم شروق شمسي
حيث سانفذ انا و جاسم كل الوعود
اتجهه مع ابي للمحكمه
و يزوجني به
و يغادر على الفور دون النظر الى
اركض ورائه لاقبله فيصدني
ماني من محارمج لا تقتربين مني
اكتشف اني خسرت الاهل جميعا
اصبحت مرتبطه بواحد لا غير
بكيت بحرقه لم يستطع جاسم تهدئتي
اخذني وسط عاصفة الدموع الى اهله
لم يرحبو بي ايضا
كانو ينظرون الي بارتياب ممزوج بالارتباك


بعد اسبوع من زواجنا

اناظر السماء و الفرحة ترقص باحشائي
و امطار تذرف السعد باحداقي
افتح النافذه
اتنشق عطر الامطار
فاذكر حضنك الدافئ
المس المطر
و اذكر همسك لي
انتي قبيلةٌ من النساء
اتعلم
لطالما كنت عاشقةً لنزار
و اليوم ما عدت عاشقةً له
فانت نزاري
اشتم رائحة القهوه
فالتفت الى الوراء
اجدك تحمل لي قهوة الصباح المره
تحليها نظرة الحب في عينيك
تزيدها من سكر القبله على الجبين


Thursday, April 9, 2009

الوقت وقف

الجزء الرابع من التلميذه




يا ترى يا نوف شفيه تفكرين
ليش الدمع وده يسيل

ليش الهوا بدى ينسحب من المحيط
و الوقت وقف
معترض تمضى لحظات الحنين

اذكر مسج مها
تعتذر
اعتذار ماله اي طعم
و لا يمكن ابد استسيغه
حتى لو يمضي العمر

شلون اتصرف
ما اقدر اتعامل معاك
كل كلمه بتتفسر
و ينكتب فيها جرايد
بديت احس محاضرتك عقاب
مراقبه من كل الطلاب
و شفت الدليل بعيني
انت تحبني و تبيني
عينك كانت تناديني
و المصيبه
اني ابيك
احبك و ارتجيك
بس ليش انت بعيد
راسم الدور
و الا خايف آمالك تخيب
بجيت سلبيتك ليالي
سالت الرب الرحمه

و بت ادور في دوامات الصراع
فاياما اذوب بك عشقا
و اياما امقت فيك الدكتور
ابحث لك عن اعذار
فلا اجد لك اي عذر يذكر
فالماده متوفره و انت ميسور الحال
و النسب لا يمنعنا فكلينا لنا ارث من اجدادنا الاولين
بكيت جمودك
بكيت رفضك التقدم الى الامام
بكيت رفضك لي
اخادع نفسي باسباب واهيه
لربما ينتظر ان ينتهي هذا الفصل

و انتهى ذاك الفصل
و لم تجدم على اي فعل
حتى انك لم تنطق بحرف

قتلني اهمالك لي
حطم كبرياء الانثى بداخلي
و بدء فصل دراسي جديد
و كانه فصل مسرحي
كنت ايضا هـ.ت
و لم استطع الانسحاب من الماده
عدد الوحدات لا يسمح لي بذلك
فايقنت انك قدري
و ان العذاب لن ينتهي
فاضت بي المشاعر
حتى انني بت احدثك بخيالي طوال اليوم
و بالطبع اجبرت نفسي المسكينه بالاقتناع
بانك تنتظر تخرجي
خوفا على تحصيلي الدراسي
عادت ابتسامتي للحياة
بعد ان اقنعت عقلي بهذا السبب
و عدت اتحدى الطلبه و الطالبات
لاتميز عنهم
و ابقى بناظريك الافضل

بعدها كان كورس تخرجي
لم تكن انت تدرسني
ولكنني كنت ألمح طيفك بالممرات
كانت تلك اللمحات ترياق السعاده
حتى سمعت همسا جديدا عنك
اشاعة اخرى تدور حواليك
مع بطله جديده للمسرحيه
و كان الستار اسدل لينهي وجودي عن الخشبه
و كانني لم اكن انا البطله
انتثرت حينها كما ينتثر البلور المحطم
و لم اعد ارغب بان ارمم



نوف للحين تفكرين
يا ترى افكارج بمنو الحين
و ليش انا مو قادر اجدم خطوه للحين
بالاول قلت انج صغيره
انج طالبتي
انه ما يصير
و كأن عايلتي تدري
من ارد من الجامعه
كانو يذكرون باني دكتور
و ان الطالبات طالبات لا اكثر و لا اقل
بوقتها تزوج دكتور طالبته
الناس شهرو فيه و تراهم يذمونه للحين
و اكتشفت اني ما اقوى اواجه لاجل السعاده
و غلطت يوم اني ما صديت بنت احبلت لي
كنت ابيج انتي تجدمين عشان استمد منج الشجاعه
بس بهالشي انا قطعت كل الشرايين
و بتنا انا و انتي مجنونين
بعدج
حاولو اهلي كثير
عرضو علي كل الفراش و العصافير
بس محد قدر يوصل لليوف

"نوف"
"نعم"
"شنو المطلوب؟"
"هاا"
"شنو تبين اكتب بالافاده"
" ما ادري"
"عندج فورما"
"اي و انت تدزها بالبريد للبعثات"
" ان شاء الله من عيوني الثنتين"
"تسلم و يزاك الله خير مع السلامه"
" يسلمج الرحمن و موفقه ان شاء الله نسمع عنج اخبار التفوق"
" شكرا مع السلامه"
"مع السلامه"

تمت

Wednesday, April 8, 2009

عطر المحبه

الجزء الثالث من التلميذه



التفت صوبها
و اهو ياخذ المفتاح من الارض

آآه يا نوف
يا حب انزرع باليوف
انتي اللي ما اختلف فيج
لا العقل و لا القلب و لا حتى الروح
ما اجذب و اقول حبي الاول
و لا الثاني
لكنج انتي حب زماني
حب اوجد لي كياني
انتي معدن يملك كل المعاني
و ابتديت افهم
افقه ان الحب قوه شديده
و ان مو الكل يوصل للنهاية السعيده
نوف
تراني انا كلي لج
تيار جرفني باتجاهج
و بات الحلم ينكتب لج

فتح باب المكتب

" حياج "
صوته اصطبغ بالبحه تعطر المحيط بالفه لذيذه
" يحييك مشكور "
صوتها لم يكن لها كانه قادم من بعيد

يتجهه لمكتبه
" تفضلي استريحي بس اجيك على البريد "

" اخذ راحتك "

اخذ راحتي؟
يضحك في سره على عبارتها تلك
و يتساءل
من قال اني ابي راحتي
خليها عندج
تدفى بوجودج
متى اخر فتره كانت راحتي معاي؟
مممم
اول ما تخرجت و رديت للكويت
وقتها لقيت اهلي كلهم حولي
امي تدعي لي بالتوفيج
و الزواج اللي يهنيني و اهنيه
بس ترد و تقول لا لا ما شبعت منك للحين
و اختي توصيني اخذ بالي من البنات
اذكر كلامها للحين

" يا مالك و حركات البزع اللي بتتنهوص و اللي تتدلع"

" بس انت اجعم و لا تعطيهم مبسم"

تالي بعد جم يوم قالت لي

" انت شعايلك على الزواج الحين
خلك معانا نعيش يومين بدون ارتباطات
و نكون احلى اخوين
"


نوف تدرين لما اخت تطلب من اخوها شي
يحس انه ودها يملك العالم و يهديه لها
الاخوه شي جميل
وقتها كانت راحتي معاي
كنت بعدي ما عرفتج
و لا حتى تمنيت القى طيفج
ما كنت متصور انج انتي ممكن تكونين
بدنيا الواقع تعيشين
و بديت مشوار التعليم بالحرم الجامعي
و انتي اكيد تدرين
اختي ما كانت تجذب لما قالت اغلب البنات عياريين
كنت اضحك
خصوصا ان اهلي كانو مقنعيني اني ما افكر ببنت تحت الخمسه و عشرين
و بعدين كانو كلهم تافهين
لين درستج
حينها بس اعترفت ان البنات مختلفين
مو قصة شكل و حلوين
لانه بالشكل وايد بنات حلوين
كنتي غير
تفكيرج تحدي
يرهب الرياييل
و انا ريال
ما اختلف عن الباجين
احبج اي
بس اهابج

رغم اني ما قلت لاحد عنج
ابد ابد
ما قويت انطق باسمج
رغم هذا هاجموج بدون لا يعرفون
شي غريب
حتى الجامعه باتو يعرفون
يمكن الحب مثل العطر
ما احد يقوى يمنع عطر من انه يفوح

يكتشف انه ما قرى و لا كلمة من الاوراق اللي جدامه
فيرفع راسه لها
يلقاها تناظر الدريشه
بعيون دامعه

زهرة نيسان كل عام و انتي بخير

تحديث معايدة الزين لنجمه
:)



يمكن تمر الليالي علينا
بفرح و امل يملي قلوبنا اليتيمه
يمكن نكون صحبة هالزمان
ما تفرقنا النفوس الضعيفه
يمكن الحزن يسكن الوريد
و الليل يمسى دجى
بارد و سقيم
نسهر للفجر
نروي السما بدموعنا
و ينزرع بجوفها ماس و حرير
بس الاكيد
انج انتي فرحة بعيون الجميع
بسمة تنبض مع نبض الوريد
كما
النجم البعيد
يحكي لنا
امل يرفض لا ينطفي
برق الفرح بوسط الالم
ماسة فكر بعمق البحر
كل السعاده و يا الحزن
جرح الوحاده
حلم القرب
كل المشاعر تختلط


كــــل سنة و انتي بخيـــــر
يا نجمـــــة ضاويه بعالي سمانا

زهرة نيسان

:)


الزين said...
ويمكن تكون اهي الحياة
وهمسة فرح ولمة حنون عند اللقا
يمكن تكون انا وانت
بس بحسن .... عمره زمن
بروح الوطن
بحس الطفوله والشباب
بكل الورود اللي انبتت بصدر العمر
بكل الحزاوي والقصص
بكل المشاعر والشجون
نجمة تكون
بعمري انا
كل المعاني اللي اكملت
وكملت يومي انا
شمعة وسط دربي الطويل
همسه يغنيها الخفوق
وكل الخضار اللي رسم روح الحياة


نجمتنا كل عام وانتي بخير والعمر كله يارب

:***

Sunday, April 5, 2009

اشاعة حب

الجزء الثاني من التلميذه



و تتبعه باتجاه اخر
الى حيث يقبع مكتبه
تصرخ بها الجدران
نوف نوف تذكرين
يزداد الصراخ
حتى تكاد ان تصم

اذكر كيف لي ان انسى
!!

من كنت؟
طالبة بسنتها الثالثه
لأ لأ لأ
بسنتها الثانيه
بكورس صيفي
و انت
الفارس الجديد
دكتور حديث التخرج
اتٍ من عالم الاحلام
كما كنت اسمع
بالممرات
بالصفوف
دائما هناك همس يدور حول ذاك الدكتور
حتى انني لاحظت
ان هناك فتيات يتزين قبل حضور محاضراتك
هنا قررت ان القي نظره عليك
فضول لم يقوى عقلي على اخماده
اخجل ان اسال احد عنك
فانا احترم شخصي واعتد بنفسي
و اعرف اني اكبر من تلك التفاهات
اذن ما العمل؟
ممممم

انا نوف و الاجر على الله هههههه

تقف بالممر الطويل و تتبع بعينيها اين ذهبن من تغزلن به قبل لحظات

تنتظر بعض الوقت ثم تذهب باتجاه القاعه

و هي تسير تلقي نظره بداخلها
و تناظرها عينان

تكمل مسيرتها

ووووووع هذا حلو ما شاف الحلاة لو يشوفون ابوي شيقولون؟؟
ههههههههههههههههه

هذه اول لحظه لتلاقي عيناهما

هل هذا هو اللقاء الاول
ام انه لا يحسب؟

حتى انها نسيت هذا اللقاء لفترة من الزمن

ترن ترن
" الو مها"
" هلا نوف"
" السلام عليكم شلونج"
"وعليكم السلام زينه انتي شخبارج"
" ماشي الحال مها شنو يعني هـ.ت"
"هيئه تدريسيه يعني للحين ما حددو منو بيحطون دكتور للماده"
" اها مشكوره اشوفج باجر؟؟"
" ان شاء الله ماخذه الماده ...؟"
"اي"
"انا وياج"
"يا بختج هههههههههه"
"ههههههههه ثقه ثقه"

و لم يكن هـ.ت الا انت
دكتور يوسف
بابتسامه رحبت بنا و نظراتك تجول بالقاعه
كنت قاسي معنا
و كانك وحشٌ ضاري
تلك كانت البداية
لكنك تغيرت بعد عدة اسابيع
لم تكن محاضراتك محاضرات عاديه
لم تتاخذ من اسلوب التلقي منهجا
بل جعلتنا نناقش نبحث و نستنتج
و كانت هذه منطقتي
حيث احببت التحليق بها
بت اترقب محاضراتك
و اعشق تميزي بها
كنت تخص المميزين بمعامله خاصه
فتدع لنا الخيار باطالة النقاش حتى نتفق على راي
و كنت انا اكثر الطلاب نقاشا و تفكيرا
حتى انك اصبحت تصغي لي و تكتفي بالابتسام
تدعوني لقراءة كتاب ما
او ان استعير منك كتابٌ اخر
تناقشني به
و تثري افكاري
حتى جاء يوم كنت به مع مها بالمكتب ندرس
كنت مندمجه بحل المساله
"نوف"
"همممم"
" انتي راح تتزوجين دكتور يوسف"
"هاااااا"
هنا التفت لها بكل ذهول و كان صديقتي قد جنت
و لكنها اقرت بامر لم اكن اعرف انني احس به
اعلنت بانك تحبني
و انني احبك
في تلك اللحظات لم اكن مستعده لهذا الواقع فانكرته
و لكنها وضعت كل البراهين امامي
حتى انها ذكرت تفاصيل لم انتبه لها حينها
وصفت طريقة نظرتك لي و اللتي تختصها لي وحدي
بقيت على انكار الامر
حتى صرخت بي بانك تناديني نوفا و ليس بنوف كانني شخص مقربٌ لك
تشاجرت معها بتلك اللحظات و رحلت مسرعه كانني اهرب من كلامها
و لكن لم يكن الامر بهذه السهوله
فالشعور يمكن ان يرى من الجميع
و هنا سرت الاحاديث حول حبك لي
و حبي لك
و لكن هل كنا نحب بعضنا البعض؟
فكنا اشاعة حب وسط الحرم الجامعي
هل كنت تحبني بذاك الوقت

وسط ذكرياتي وصلنا الى مكتبه
و كان توتري قد بلغ اوجه
حتى ان صوت ضربات قلبي باتت كالطبول تصم الحان الحياة
اخرجت مفاتيح مكتبك
كانت يدك ترتجف
حاولة فتح الباب و لكنك فشلت اكثر من مره
حتى اوقعت المفاتيح على الارض

؟؟

اذن لست وحدي من يشعر بهذا التوتر

!!