Monday, June 2, 2008

spot shot

=1=
تجلس هي و صديقاتها من حولها يتجاذبون اطراف الكلام

يتهامسون و يضحكون بصوت خافت
يحاولون ان لا يلفتون الانظار
بعد دقائق
يتقدم منهن شاب
يرحب بهن و على وجهه ابتسامه
يبادلنه الابتسامه
و يسردون عليه ما يودن ان يتناولن من اصناف الطعام
يستمرن بالحديث و الحديث
و يتدخل ذلك الشاب اللطيف
يمازحنهن و يبادلنه المزاح
ينفض هذا اللقاء
تخرج الى سيارتها تجد رجل من بلدها يسالها عن الطريق
تنتفظ و ترتبك تنظر له باستغراب و ترحل مفزوعه من المكان




=2=
هي وحدها تملك القرار
و قد اخذته حتى قبل ان تقابلهم
ولكن ما هو سبب قرارها هذا
يجب ان تجد سببا مقنعا لتقدمه للهيئات العليا
تدخل بلا ارتباك و لا خوف لانها قد انهت اللقاء قبل اللقاء
تتقدم من الموجودات
تسلم
تقف لها سيده كبيره بالعمر
و تقبلها مع دعوه صادقه من قلبها الطيب
تتمنى لها الستر و العافيه
تبتسم الفتاه و تسلم على الاخريات
و تجلس
تبحث عن سبب للقرار
تقيم الموجودات
و تكتم ضحكه مدويه
تتذكر ان احدى صديقاتها قد رفضت من تقدمو لها بسبب (شحاطة) -تكرمون- امه
و هنا توجد (شحاطتين) امه و اخته؟
هل هذا سبب كافي للرفض
تعود لتقيمها الوضع
تجد ان امه ترتدي (دراعه) بيت
!!!!!!!!
تنزر افكارها المجنونه
و تبحث عن سبب مقنع تقنع به اهلها
و تتكلم الام
تتحدث عن عائلتهم
لتسالها ام الفتاه عن بيت فلان
فتجيب الام بطريقه غريبه انهم بيت اخ زوجي و لكنهم سرقو المال كله
؟
فتبتسم الفتاة فقد وجدت السبب المقنع
انها تذم بعائلتهم عند اناس لم ترهم من قبل؟


=3=
تسابق الثواني بالصباح الباكر

لتصل الى مكان عملها
ترسم الابتسامه على محياها
و تلقي التحية على الموجودين
تسال عن احوال زميلاتها
و يتمازحون قليلا
ثم يندمجون بالعمل
يتهامس من حولها
"مسكينه لم تتزوج بعد"
ينتهي الدوام
ترحل كل منهم الى منزله
تصل لتجد ابويها يرحبان بها و يغدقان عليها من الحنان
و تصل الاخريات لتجد زوجها يبحث عن المشاكل و الشجار



=4=
يرن جرس الباب

ترتبك و تحس بالتوتر و الخوف
لا تعرف ما الذي تفعله
تجد نفسها في موقف غريب
لم تشعر به من قبل
لقد تعرفت على امه و خواته قبل اسبوع
و اليوم هو لقائها الاول به
تتذكر ما اوصتها امها به
تتاكد من ملابسها و زينتها
يطرق باب غرفتها
تطل امها و تخبرها ان عليها النزول
ترتجف
و لا تعرف كيف تحبس الدموع
تتوكل على الرحمن و تنزل
تتمسك بامها و تسالها
كيف يبدو
ترتبك امها اكثر منها
تكتشف ان امها لن تفيدها بشيء
تدخل و تسلم
ترحب بها امه بكل حفاوه و فرح
تجلسها بجانبها
و يبدء الحوار و هما في صمت عامر
يستغل هو حديث البقيه ليسالها عن احوالها
لتجيبه بخوف بانها بخير
و لكن حين ينتبه البقيه انهما يتحدثان يصمتون و يلتفتون نحوهما
و تبدء الاخت الحديث عن اطفالهما
لتجد انها قد استنكرا و توجسا من الموضوع
مهلا اننا لم نوافق بعد
؟