Saturday, September 19, 2009

مفتقر للاحساس

الجزء الخامس من نبض الايام


لا تامن للدنيا
و تقول ذقت اقسى ما فيها
الدنيا دنيا
تغدر و لا في احد مواليها
يزورك الخوف
يمرك الدمع
و يطفي لوعتك بفرح و سرور
تالي ترد تطعن بكل هدوء
هذي اهي الدنيا
فرح فكر حزن و دموع

احيانا كثيره اتسائل
هل غيري من البشر يشعر
ام ان الاحساس ممزوج بروحي وحدي
صعب جدا ان تعتاش بهذا الزمان مع روح تشعر
لما اقرب الاقرباء لي يطعنوني؟؟
بكل قسوه
بكل اصرار
دون ان يشعرو بروحي ترتجف بين ايديهم
بحزني ينبثق
يعطر كل ما حولي

الزواج
لقد بت بسن الجميع ينتظر مني ان اتزوج
جميعم بلا استثناء
يخيل الي احيانا
ان حتى الغرباء ينتظرون زواجي بفارغ الصبر
هذا هو مجتمعي الفقير للتفهم
القاسي على كل احساس
و اوضع رغما عني بالفاترينه
ليتفرج علي سكان المعموره
و كانني بضاعه
و يجب تسويقها
الم فوق المي
كانو بهذا يفتحون جرحي من جديد
و يذرون عليه حبيبات الملح
حتى يزداد الالم الما
لم تستمع الي امي
لم ترد ان تصغي لتوسلاتي
و حين اصريت على الرفض
ذهبت تستنجد بابي
لياتيني
و يحتضنني
ظنني اخاف الرجال
اخاف الارتباط
لم يعلم بانني مرتبطه بروح شخصٍ توفه الله
جلس معي ساعات طوال
يحاورني
و يكلمني
و انا اسمع
و لا اسمع
فكلامه لم يكن يصل الى الدماغ
كنت مشوشه جدا
كنت محطمه
و لا احتمل ان اجبر على الزواج
وجدت نفسي اعد ابي ان التقى بالمتقدم الجديد
على ان يترك لي حرية القرار دون اي ضغط
دون اجبار
و ياتي ذلك اليوم المشؤوم
لاجد امي
تدخل علي
كل ربع ساعه
و تغضب لبرودة اعصابي
و كأن الامر لا يعنني
و هو فعلا لا يعنني
تسالني ماذا سارتدي
فتجدني اجيب بلا اهتمام
و لا حتى اختيار
تغضب
تزداد من قساوتها علي
و تختار لي ما البس
و تامرني بارتداءه بالحال
و ارتديه
تقف هناك
تنظر الي بعين الناقد
و تامرني بالتفات نحو اليمين احيانا
و نحو الشمال
و هي لا تعلم بان كل التفاته لي
تجرح اطراف روحي
و تمزق كرامتي
و اشعر بالانحطاط
امنع الدمع من الانحدار
و ادعو الرب الصبر و السلوان
لافاجا بامي تهزني
اناظرها
فاجدها تحرك شفتيها باوامر
لا اكاد افقها
تتافف
و تصرخ
و انا بعالم اخر
فتدخل علي الريم
و تقبل راس امي و تقول لها امر لا اسمعه ايضا
تخرج امي
و تمسكني الريم من يدي
و تجلسني
لترسم على وجهي
ملامح غير ملامحي
تصبغني بالوان الفرح
اناظر نفسي بالمراه
فلا ارى عيناي
ارى عيناه
تتاملني
ارى عيناه
يعتصرهم الحزن و الغيره
و تتجمد بعيناي الدموع
تتجمد مشكله خناجر
تجرح النظر

أ اخونك؟
أ اكون لغيرك؟

اساله تطحن الفؤاد
و القلب يبقى ملتاع

اخرج من غرفتي
و الغضب من الحياة يلون ملامحي
لاجد ابي واقفٌ هناك
بناظريه خوفٌ و ارتياع
يضمني
و يخبرني ان الخيار هو اختياري
و اني حره بوضع جميع الشروط
و ان التقدم قادم لاراه لا لكي يراني
اقبل راسه
و اسير الى مكان اللقاء
و مع كل خطوه
ازيد اصرارا على الرفض
على الانتهاء من هذا الامر
و اكره نظرته
اكره ان اكون محل الاختبار
من هو حتى يقيمني
من هو حتى يفكر بان يقبلني او يرفض
حتى انه لا يملك اي نوع من الافكار
لازال يظن ان المراه مكانها المطبخ
فكانت اسالته محصوره حول الطبخ
و اي نوع من الاطباق اجيد
و انتهى هذا اللقاء
و يزداد اصراري على الرفض
على الوفاء
و تزداد امي غيضا
و تحاول بي بكل يأس

تذكر لي محاسنه
و اذكر انا مساوءه
واقر بقرارة نفسي
باني ارفضه
لاجل قلب
كتب عليه الحزن و الفراق

و بعد مد و جزر
يحسم الامر ابي
و يكون الرفض هو القرار

لقد نجوت هذه المره
و لكن كم مره سانجو بعدها
و كم ساصمد
و هل ساكون سعيده بهذا القرار؟