Tuesday, June 9, 2009

اقرب للخيال

الجزء الاول من نبض الايام


تتساقط الثواني فوق سطح ملامحك
فتختلط الصور
اشتاق لرسمك
لهمسك
لانفاسك
تخونني الذاكره
تتلبد الصور بالافكار
و تتساقط كما الامطار
اعود بالازمان
اخوض معركه
مع امواج الايام
ارسمك من جديد
بملامح لا اعرف ان كانت حقيقيه
ام هي مجرد خيال
فتصبح تشبه كل رجلٍ وسيم
فهذا يملك جزءا من سحر مبسمك
و اخر عندما يظهر كانني المحك
اصبحت اعلم انك بت اقرب للخيال من الواقع


هل يحق لي بان اشتاق
؟

من كنا
هل كنا مجرد مراهقان
يجهلان قوة المشاعر

" انوااااار يا انواارر يلا امي تنطرنا بالسياره بسرعه "

" انزين انزين كاني يايه بس دقيقه "

" ما صارت هالدقيقه شكلي بنزف معاج "

" هههههههه طبعا مو اختي لازم تازريني "

" هههههههه شكلي بتبرا من هالاخوه "

"هههههههههههه "

"يلاااااااااااا"

"كاني كاني بل كليتيني "

تتسابق خطواتنا على السلم
تختلط اصوات وقعات اقدامنا مع ضحكاتنا البريئه
كنا نضحك من اعماق ارواحنا
لاي سبب
و ان لم نجد سبب يضحكنا
فاننا نخلقه
هكذا كنا انا و ريم
اختين لا يفصلنا سوى احدى عشر شهرا
اقرب للتوامين
لاننا تربينا معا
و كبرنا معا
تعرفنا على الدنيا معا
و عشقنا تفاصيل الحياه
قربنا لبعضنا جعلنا نعرف كيف نكتفي بالفرح
نطمح للنجاح و التفوق
تتلقانا والدتنا بتوبيخها المعتاد
و نكتم ضحكاتنا لـ الا يزداد العقاب
نصل لوجهتنا
زوج عمتي حديث التخرج
حصل على درجة الدكتوراه
و العشاء اليوم مقام على شرفه
لم نكن اخر الواصلين
و لكن ذلك لم يرحمنا من توبيخ امي الاخير
حين كنا على عتبة باب المنزل
كانت القاعات مليئه بالاهل
من جهة عائلتنا
و جهة عائلة زوج عمتي
ابتسامات تضيء بانوار متلألئه
تملأ وجوه الحضور
اجلس انا و الريم باحدى الزوايا
مكتفين بالتعليق على الحاضرين
"ريم شوفي عمي ناصر امبيه قدرت عليه مرته"
"ههههههه اي صاير مثل التلميذ الشاطر"
"هههههههههه"
"ويه شوفي حصوووه هالبارع شلون تخوزر عيال الناس"
"فشلتنااااا !!؟"
"شوفي حماه عمتي هههههههههه اهم شي البوكله"
"هههههههههه لا لا لا الجووووتي خطييير ما اشوفه الا بالافلام المصريه"
" وهذا اشفيه يخوزر؟؟"
"شدراني عنه خلي يولي"
"وووع حصووه يايه لنا ما ادري شتبي"
"اششششش لا تسمعج"
"خل تسمع جود تفكنا"
"بس عاد"
"اوكي ابتسامة صفرا ون تو ثري شيييييييييز"
"شييييز"
"هههههههههههههههههه"
"وااااي انتو اهني"
ننظر لبعض و نكتم الضحكه
"لا اهناك"
تلكمني الريم لاتوقف
"هههههههههه لا بس ما شفتكم ما تبينون"
"البركه فيج ماكله الجو"
كان الان دوري لالكم الريم حتى تتوقف
"هههههههههه بعد عمري من ذوقج"
اهمس للريم "مشكله الثقه"
"قلتي شي؟؟"
"لا ابد سلامتج"
"يعني ما قلتو لي اتفضل معاكم"
"مممم ترى احنا معازيم مثلج ؟"
"اوكي بعتبر هذي عزيمه"
كانت نظراتنا تتسائل
"شتبي هذي؟؟"
لم يطل تساؤلنا
فلقد كان الجواب
هو
ذلك الشاب الناظر الينا
حاولت هي استمالته
فاكتشفت انهم منجذب للنظر نحونا
فاختارت ان تكون وفق محيط ناظريه