Friday, October 24, 2008

الدنيا موت و حياة


قصر
يتسع للكل
اثاثه يبرق
ارضياته تشع
يسكنه السكون
اغلب اوقاته يغرق بالوحده
باحدى الاركان البعيده هناك
حيث الاضاءه اقتصرت على شمعه
تجلس تحاكي الذكريات
هي امراه تجاوزت العديد من العقود
لديها من الاموال الشيء الوفير
و لكنها تعيش بوحده رهيبه
تغفو على الاريكه
لتاتيها ذكرياتها بحلم بهيج
هي
و من حولها اطفالها يمرحون
هي
و زوجها المرحوم
هي
و امها الحنون
حين كانت تضحك بكل بهجه
حين كان البيت يعمر بالحياه
حين كانو يركضون من حولها ليلفتو انتباهها
يرن الهاتف
تستفيق من حلمها البهيج
كانت ابنتها الكبرى تطمئن على امها
و اقفلته بعد دقائق
تدمع عينها
تذكرت قول المرحوم
حين قال لها
هو درب كلنا نسير عليه و لكن الاكثر حظا من يرحل قبلا
و ردها اللذي امتزج بالدلع و الضحكه
انا لا اريد هذا الحظ