Tuesday, September 16, 2008

كرم

يدخل للمنزل و بيده هاتفه
"ها بو حمود كاني بس ابدل و اييكم"
يجد والدته وحيده امام التلفاز
يسلم و يقبل رئسها
يجلس و يحادثها
فجأه
"يمه بدلي خل نطلع اعشيج بره"
تبتسم الام و تصعد لتغير ملابسها
يتصل هو بصديقه ليعتذر
و تبقى الام تتحدث عن هذا اليوم سنين
و تدعو لابنها البار في كل حين


ترتفع حرارت الطفله و تون من الالم
تمر امراه بكامل زينتها عند باب الغرفه
تسمع الونين
تدخل بخوف الى الغرف
تتحسس جبينها
تتصل بوالد الطفله
"فلان الصغيره مصخنه بوديها المستشفى"
"مو قلتي انج بتروحين العرس مع امج؟؟"
"لا بروح المستشفى الحين"
تتصل بامها
"يما لا تمريني هونت"
"ليش اشفيج؟"
"ولا شي بس ودي انام مبجر الليله"
"اللي يريحج يمه"
تدخل الطبيب و تاخذ كل التوصيات
ترجع المنزل و تسهر طوال الليل بجانب الصغيره
يطل زوجها عائد من العمل
"ها حياتي للحين سهرانه"
الحمد لله على سلامتها الحين احسن بوايد و نزلت حرارتها الله يخليك لها
"تسلمين ويخليها لج تراج انتي امها اكثر من اللي يابتها"


مع زغزغت العصافير في الصباح الباكر
يتوكل على الرحمن
و يهم بالخروج من منزله الى مقر عمله
زوجته و اطفاله لازالو نيام
يصل للعمل
و يعمل بكل جهد و نشاط
و مع اقتراب وقت المغيب
يهم بالرجوع لمنزله بعد يوم شاق
يصل الى المنزل ليجد زوجته قد اعدت له الطعام
و اطفاله انتهو من اداء فروضهم المدرسيه
يبتسم
" فلانه نصلي و اطلعكم للبحر"
"وغداك؟؟"
"اخذيه اكل اهناك"
يطير كل من بالمنزل بفرح و سرور