Tuesday, April 28, 2009

انعكاسات مراه تدعي انها انا

الجزء الثامن من سهام النور


الغفران
هل نحن نسامح لاننا نغفر للشخص اللذي امامنا
ام لاننا نحبه
ام لاننا نريد ان نسامح
او لعلنا لا نستطيع ان نرحل

هل الحب تضحيه ام طمع؟
هل هو عطاء ام اخذ
هل يوجد حب ابدي
هل يوجد حب بدون جرح

اقف هناك اناظر انعكاس لصوره تدعي بانها انا النور
لم اتعرف على ملامح وجهي المنعكسه
و كانني قد اتييت من الموت لتوي
وجهي الشاحب الخالي من الحياة
وملامحي الذابله
اين النور وسط ذلك الانعكاس الغريب
و اين عيناي
لقد امتزجت مع بقية الملامح
فلم يعد لها شكل و لا معلم
اختفت منهما الحياة
عبر اميال و اميال
على جدار اخر
و مرآه اخرى
تنعكس صوره اخرى
لامراه اخرى
تحمل بعينيها دموع من شوك
يجرح بلا اي رفق
تناظر وجهها بهلع
رعب و جزع
تلك كانت سهام
جزعه من الاعتراف لنفسها بيقينها
امراه اخرى ترقص على نغمات نبض جاسم
امراه اخرى تحبس انفاسه
امراه اخرى تملك بريق عينيه
و تهديه الشعور
ما العمل
الى من تلجا
كيف تستعيده
تسقط شوكه من مقلتيها
و تحبس صرخة الجرح اللذي رسم بروحها
تسمع صوته
يهدر كالرعد على صغارها
تعلم بان غضبه ليس لافعالهم الطفوليه
و لكن لامر اكبر من هذا بكثير
تخرج لملاقاته
تتقابل عيناهما
عيناه تقذف الشرار
و عيناها تنبع بدمع المرار
ينكسر شيءٌ بنظرته
ينزل راسه
و يخرج من البيت
يركض الاطفال لامهم
ينشدون الامان بحضنها
تضمهم لصدرها
لحاجتها لهم
لا يعلمون انها تحتاج وجودهم بحضنها
اكثر من حاجتهم هم لذلك

يخرج جاسم تصب الشمس ضوءها عليه
يخفي نفسه بنظاره شمسيه
يخفي نفسهم عن العالم باسره
هو يحب سهام
هو يحب النور
هو يحتاج النور
و سهام تحتاجه هو
يتصل بالنور

..
ضوء الهاتف
يضيء و ينطفا
بشكل دائم
هناك مكالمه
انه يتصل
منذ الامس لم يياس
يتصل طوال الوقت
لقد جنت من صوت الهاتف
فجعلته بوضعية الصامت
و بات الضوء يزعجها
و لكنها لن تغلقه
لن تجعله يشعر بانها لا تعلم عن عدد اتصالاته
ليعلم انه مرفوض
مرفوض
مرفوض
تناظر المراه
و تراها تضحك عليها
اترفضين قلبك؟؟
تسقط زجاجه من انعكاس صورتها
تشعل النار داخل احشائها
..

يمسك الهاتف
يرميه بكل وحشيه على الارض
يلامس الارض الصلبه بسرعه كسرعة الضوء
فيكون اجزاءا و اجزاء
شظايا لبقايا شيءٍ ما
يتنسم الهواء بعمق
ينتبه انه كان يصوم عن الهواء لبضع دقائق
يرفع راسه للسماء
ثم يناظر الشظايا
ينحني ليلتقط الشريحه و البطاريه
و يتجهه لاقرب معرض يبيع الهواتف النقاله

..

يمتد البحر عبر ناظريه
صوت الموج ينمزج بصوت النور يناديه
يحاول الاتصال من جديد

الو

الو

صمت لثواني

نعم

نعم الله عليج

يعود الصمت ليسكن بينهما

وحشتيني

تنزل دمع على خدها

لا تبجين ادري غلطت

ليش جذبت؟

ما جذبت بس ما قلت لج

ليش؟

خفت اني اخسرج

و مو خايف الحين

الحين انا احبج و انتي تدرين و انتي بعد تحبين

..


هل يعمل العقل حين نكون من العشاق؟


Sunday, April 26, 2009

مني و بعضي

الجزء السابع من سهام النور


دقات القلوب
نبض
ينثر البذور
في اجواء جديده
عالم لا يشبه الواقع
و لا يقرب للاحلام
عالم يقع بين الاثنين
تسقى تلك البذور بنظرات العيون
بالهمس و الشوق
بالاحساس
بالدم المتدفق بالعروق
فتنبت شجرة تسمى شجرة الحب
احيانا تكون مثمره
و غالبا تكون عقيم


انا ايني النوووووم
دلع ممزوج بالثقه و الحب
طعم جديد لصوتها
يسكر جاسم يخدر اطرافه
و ياخذه من نفسه اليها

الو.؟؟
يكسو صوتها الان الاستغراب

لبيك يا بعد الالو هذي انا
بكل الشغف بكل الحب بكل الوله بصوت هامس يكسوه بحة العشق

يصبح صوت تنفسها مسموع
انفاسها تشعل فتيل النبض
فيصبح القلب بركانا يثور

هل للحب قانون؟
او وقت؟ او حتى ظرف؟
هل يحكمه مكان؟
اختيار؟
ممممممممممم
هل ياتينا الحب كما فارس الاحلام
على جواد ابيض
من كان فارس احلامي؟
لم يكن بمواصفات جاسم
فجاسم يفوقه رجوله و تفهم
نجاح و ثقه بالنفس
احترام جاسم لي جعلني احلم من جديد
و اصدق بوجود الحب
وجود الاحساس الجميل
اعشق تقديره لنجاحاتي
استماعه لي و تفهمه
احترامه لرايي
ببداية تعارفنا
كانت هناك حولة اشارات تضيء بالضوء الاحمر عند اقترابي
و كانها تقول ممنوع الاقتراب
اضفت تلك الاشارات الغموض على شخصيته
غموض يجذب عقلي لكشف المستور
و لكنني آثرت احترام رغبته و البقاء كصديقين
الى ان عدنا الى الوطن
بدات الحكايه
بات كالطفل اللذي يخاف الابتعاد عن امه
و اصبحت انا سيدة الموقف
كم سعدت بان احصل على طفل و اب بوقت واحد
و سعدت اكثر بصراحته
و عدم كذبه علي
فقد اخبرني بانه تزوج
و لكنه انفصل
و لهذا يخاف الارتباط دون
التاكد من الشخصيه اللتي سيرتبط بها

جاسم

هلا
بصوت ناعس

شسمها؟

مني

طليقتك

هااا
بغضب

ليش بتعرفين؟

مجرد فضول

خلي عنج هالسوالف

و ينهي المكالمه بغضب رغم اسفي و رجائي له بان لا يرحل
بعد تلك المكالمه احسست بان جاسم لايزال يحب طليقته
و قد جرحني هذا الشعور و لكن كنت اثق بحبي له و باني قادره على ان انسيه تلك

طالت فترة التعارف و لم يقدم هو على اي تلميح
لم اعهده هكذا
حتى حين احاول انا ان اتطرق لهذا الموضوع
اجده يتعذر باي اسباب
بعد فترة من الزمن واجهته
حاولت ان اعلم السبب الحقيقي لتهربه

فسره بانه لا يملك تكاليف الزواج
و حين مناقشتي له بالامر
اكتشفت بانه اب لاربع اطفال

شغفٌ ياخذني من نفسي
يزرع الشوق بروحي
تتغلغل جذورك بداخلي
فتكون جزءا مني
فيصعب اقتلاعك مني
دون ان تاخذ بعضي

Saturday, April 25, 2009

شكرا نجوم




ناسف للانقطاع

لظروف صحيه انقطعت عن التدوين

اليوم حسيت اني احسن شوي الحمد لله

من اللفتات الحلوه بايام مرضي

الصوره اعلاه

من الغاليه نجمه ربي لا يحرمني منج

:)

شكرا نجوم


بس ليش تارستها نجوم؟

Monday, April 20, 2009

لجنة اغاثه

الجزء السادس من سهام النور



نبض الروح الداخلي
عطشٌ و جوع يقتلان
من يحرم نفسه من الاحتياجات
قد اودى عمرهُ للهلاك
نعم نجوع للحب
و نحتاجه
فاين لجان الاغاثه
؟
من ينكر انه يحتاج
قد انكر الغريزه
و نفي نفسه من الحياه
ما فائدة العيش دون حياة!؟


ان كان للعمر اخر
فلابد ان يكون للابتعاد عن الواقع اخر
انتهت فترة التدريب
انتفى سبب بقائي بعيد
اركب الطائره
فقد قص جناحي الفرحه
و لم يعد بامكاني التحليق
اعود
افتح ابواب البيت
لاجد سهام تنتحب
متشحه بالسواد
اراها كانني اراها اول مره
كانت امراه اخرى
فقدت من وزنها الكثير
و ترتجف ببكاء يمتص من روحها الدمع
حاولت الاقتراب منها
و لكنها رفعت راسها ناحيتي
و حين تعرفت علي
تحولت عيناها الى قطع من الصخر
بلا روح ولا اي عطف
الجمتني
صبت بروحي الجليد
فتجمدت
خفت منها و عليها
خطوت باتجاهها

اكرهك اكرهك اكرهك مات مات مات

اختلطت حروفها بالدمع و الصراخ
صراخ انهكها و لكن لم يضعفها
احسست بانها تود قتلي
لم افهم ما اللذي يجري
تصرفت بلا تفكير
اقتربت منها و ضممتها الي صدري
حاولت التحرر من ذراعي
ضربي .. دفعي
و لكني بقيت حازما صلبا و صابرا
بكت انهارا و سيول
بكت دهرا
و بقيت انا حاضنا لها
اسمي عليها و اقرا القرآن
ادعو الرحمن بان تهدا
قتلتني حالتها
و احسست بالعطف نحوها
غفت بنوم خفيف
فابتعت عنها
بحثت عن طبيب و اتصلت ادعوه لمعاينتها

....

تتزاحم الصور في حلمي

ارى نفسي طفلة صغيره
تلعب مع اخوتها
الشمس تحاكي الظفيره
اضحك من كل قلبي
و ابكي لانه اخي الكبير يغيظني
ترتب علي يدٌ كبيره
يدٌ ملؤها الدفء و الحنان
تحملني تلك اليدين
ترفعني عن الارض
يقبلني ابي
يضمني و ينهر اخي عن مضايقتي

ارى غرفتي القديمه
مليئه بالفرح و الصور السعيده
العاب متناثره
ابتاعها والدي لي
و ملابس جميله
اختارها معي

ارى شابه جميله
تطالب بامور ثانويه
و لا يرد لها طلبا من ابٍ حنون
و فرحة عين الاب كلما رآها تبتسم

ارى شابه تتمرد
تكسر كبرياء الرجل بالاب

ارى شابه تنهر
و تامر بان لا تقترب لانها لم تعد ابنة له

ارى امراه تستفيق على خبر مفجع
بالجريده

ارى امراه تطرد من عزاء والدها
لانها باعته منذ زمن
و لا يحق لها بالبقاء لتلقي العزاء

اصرخ فزعه
اسمع خطوات مسرعه باتجاهي
بابٌ يفتح
ارى جاسم
عذابي
يقف امامي

تفقد الوعي
فقد انتهت طاقتها

...

يصل الطبيب يعاينها
يحقنها بابرة مهدئ
لابد ان تستريح و تهدا
يرحل

يقف جاسم هناك
يسمع صوت المسج

" الحمد لله على السلامه نورت الديره برجوعك "
النور

Saturday, April 18, 2009

من يقرا خطواتنا؟

الجزء الخامس من سهام النور


خطوات نرسمها على رمال الحياه
تبقى مرسومه على تلك الصفحات
ليقراها من يحاول السير على نفس الخطوات
و تمحوها الرياح او حتى الامواج
و احيانا الامطار
لتتجدد الصفحه
و تجدد الحياة
حياتنا
نتصور باننا نرسمها
و ما نحن الا الوان بكف الزمن
يشكل بنا صورا للوقائع
حتى اننا لا نملك القدره على محو تلك الصفحات
فللحياة القدره
و لنا ؟؟
تبقى بنا الحسره


من قال انني من يهوى الاستسلام
فان كنتِ انتِ تهوين التحدي
فانني انا رمز من رموز العنفوان
لم اخلق ابدا للاستسلام

بت اعيش حياة غريبه
فانا متزوج و لكن
ابقى لنفسي مساحه للانطلاق
اجعلها ملاذا للطيران
ابحث عما يجعلني اجول خارج حدود الاسر
اناشد الحياة بان تهبني الهواء
عشت بازدواجيه
رمزا يحتذى به للمتزوج
اقوم بواجباتي كلها
و لا اقصر باي امر
و اهرب متى سنحت لي الفرصه
فرصه انسى بها معنى الارتباط
لم اخن و لا احب الخيانه
و لم ابحث عن اي مشاعر
فانا بعد هذا الوقت اعترف
لقد انهكتني المشاعر
نخرت قواي
و قد جادت علي الدنيا
بدورة تدريبيه خارج البلاد
اعتبرتها اجازه من المشاكل
من الاختناق
وافقت دون اي تفكير
و لم اخير سهام
لم اعطها الفرصه للاعتراض
و سافرت بجناحي نشوة الحريه
لارض جديده
وجوه لا اعرفهم و لا يعرفونني
كنت اعيش الحياة دون ازدواجيه للمره الاولى منذ سنين
كنا من عدة بلدان
و كانت هناك النور
فتاة من بلدي
كما هو معروف
لم يكن التعاطي مع النساء شيءٌ مألوف
فبقيت بعيدا عنها
لا اعرف سوى اسمها
و اسمع صوتها الذي يسال او يستفسر عن بعض الامور
كانت تلك هي حدود معرفتي بها
عند اقتراب اجازة العيد
احسست بالاختناق
لا اود العوده للديار
فادعيت بانهم لن يمنحونا سوى عطله ليومٍ واحد فقط
امتعضت سهام لهذا الامر
و استسلمت بنهاية الامر
في حقيقة الامر كانت الاجازه لمدة اسبوع
فهنيئا لي باسبوع كامل
اكون به مع نفسي
و اعش بسلام داخلي
و بدا الاسبوع
يغمرني شعور الانشراح
و ياسرني نبض الحياة
بانطلاق الشباب
كان ذلك لاول يومين
بعدها بدأت اشعر بالوحده
بالانزعاج
كنت باحدى المقاهي
افكر بحالي اعيش الوحده رغم ارتباطي بقيد الزواج
اعلم ان حالي لا يختلف كثيرا عن اغلب المتزوجين
و لكني اخترت قيدي بنفسي و تحديت العالم لاجله
و لكن قيدي خنقني
فصرت اخلعه اغلب الاوقات
وسط افكاري انتبه لها
وحيده مثلي
تشبه النور
التقت عينانا فابتسمت لي
و رددت لها الابتسام
علمت انها النور و قد عرفتني
تجرات و اقتربت لاحدثها
كان صوتها كالماء المنعش
الذي يعيد الحياة بعد الجفاف
دعوت نفسي لطاولتها
ارتبكت و لكنها رحبت بالفكره
ربما للاننا خارج البلاد
تحدثنا كثيرا
كان من المخطط لوالديها ان يقضون العيد معها هنا
و لكن لظروف تغير ذلك و بقت هي وحيده
اما انا فقد كنت اخفي عنها زواجي
كانت رفقتها بلسم يسكر المواجع
لم اكن اريد الوقت ان يمضى
و تفاجات بنفسي بانني ادعوها لنمضى العيد معا
فالاعياد وجدت للتجمعات
و لا يود احدنا ان يقضيها وحيدا
كانت تود التهرب من هذه الدعوه
و لكنني استطعت بدهاء الرجل
و قدرته على اقناع المراه
بان ترضى
كنا صدقيين
فقط لا غير
و هذا كان اجمل ما في الامر
فلا ارتباط
و لا وعود
و لا التزام
احسست بالراحه لوجودها
امضينا العطله بالتسكع بالاماكن السياحيه
كانت رمزا للامان
و الراحه
و الانسجام
هالني كم من الممكن ان يسعد الشخص برفقة الاخر
و اذهلتني بعلمها و معرفتها و رؤيتها الخاصه للامور
انقضى الاسبوع بسرعه البرق
و وجدت نفسي اشتاق لها قبل ان نفترق


صدق من سماج النور
لج مبسمٍ يهدي الشمس انوارها
و انتي الحسن و الصفاء كما البلور
نبع من الشفا يشفي الروح و اجروحها

Friday, April 17, 2009

منو فينا المنيع؟

الجزء الرابع من سهام النور



ناظري الكون الوسيع
و اسلي دروب الهوى ليش المحبه تضيع
ياما شرينا الفرحه و هي فينا تبيع
عطش نار صيفٍ شوه بسمات الربيع
حطم صخر الوعود و ذوب كل انواع الصمود
و اعلن الوقت انه قادر
و ما في واحد مننا منيع

سهام انا جاسم

سهام يا كل العمر
يا حلم عمره ما اكتمل
كنتي انتي النجم البعيد
امل صعب المنال
ماس سكنت السما
و احبست الانفاس
دلع ممزوج بدلال
سحر يجذب كل احساس
ابتسامه سيرتني لدروب الهوى
جننتني بهمس القلوب
و عيون خيرتني
بالموت و الا الجموح
وسمتني فارس
و طلبتني حاكم
اشتكينا ظلم الظروف
و ابتدينا نحطم اقفال السور
بننا جسور الهوى
و اعتلينا كل الحواجز
كنت اظن اني انا من تحبين
ما هقيت لثواني انج فيني تتحدين
ان عشقج هو للتحدي
لكسر كل القوانين
لرفض اللا
و انج انتي بتسيطرين

ابتديت معاج العمر
بعسل ممزوج بالمر
اهل مستنكرين لفعلتج مصدومين
بوقتها
كنا مقتنعين
بفعلتنا فخورين
كنتي انتي حورية السما
تسحر كما عيون المها
و غلفتنا احلام الصبا
بورق الهوى
و نار تدفي الخوى

اي احبج لي بعدين

فجأه سحبتي الغطى

و بتديتي لانفاسي تحسبين
لعبتي معاي لعبة احبستني
دايم تضغطين
بتضحيتج تذكرين
كل ما انشغلت بشي
او تاخرت شوي
حاولت انا كثير
احتويج و اهديج
بس انتي ابد ابد
ما كنتي تهدين
كنتي تبيني دوم معاج
و ابد ما ابعد عن خطاج

اختنقت
صرت اقرب للموت
و للاسف
انتي من كنتي تخنقين
و لا جنج تحسين
اكتم ونات الالم
و انتي تزيدين
بس لي وين
وين كنتي بتوصلين؟
انتفضت و تمردت و اعلنت المقاومه عليج
من وقتها ابتديت فيج اهين
افرح لي منج زعلتي
ينوهب لي جنحان الطير
استغل كل اوقات الزعل
و اخفي عن العالم اني مرتبط
هروبي يزداد مع مرور الايام
لم تحاولي ان تفرشي لي الراحه
او تشفي العمر من جراحه
فبت اعيش حياة مزدوجه
مرتبط داخل حدودك الخانقه
حرٌ طليق خارجها

من دق اول مسامير تابوت الحب؟

انتي

او

انا

!



Wednesday, April 15, 2009

ملح الحياة

الجزء الثالث من سهام النور



و تمضي بنا الثواني مشكلة بدربها الدقائق و الساعات
لتغزل منهم الايام و الليالي
ايامٌ علمتنا ان الحب ليس هو مجمل الحكايا
و ان هناك بعد لا يمكن ان نراه مالم نخض تجارب الحياة
ليالي موحشه بارده لا يمكن ان تدفا
رغم نار الحب المستعره بافئدتنا

و لان الواقع ينفي كل شفافية الخيال
لابد ان يدب الخلاف بين اي شخصين
مهما كانا متوافقين
الا يقولون بان الشجار هو ملح الحياة
؟

لكن ذلك الملح انهكني
حتى بت اهرب بالنوم من الواقع
صرت انام خلال النهار
و طوال الليل
لم اكن على طبيعتي
جاسم احس بذلك
و لكنه آثر ان يدع لي المجال للراحه
يوم
اثنان
ثم خاف علي
اجبرني ان نتواجهه
اراد ان يكلمني
يحدثني
يهديني الامن و الامان
علني استكين له و ابحث الراحه باحضانه الدافئه
الغريب بانني اشمئز منه
اكره صوته و نفسه
رائحته باتت نتنه لا اطيقها
لم استطع تحملها
اصابني دوار هائل
اهتزت الارض تحت قدمي و اسود العالم من حولي
كل ما اذكره هو صوتك القادم من النفق الاسود العميق
تناديني بهلع و خوف المحبين
عادت الالوان تدريجيا
و عادت معها الاشكال
احساسي بالحياه
كنت تحتضني بقوه كانك تحتويني
تحميني من الهواء
حين احسست باني قد عدت اشعر من جديد حملتني لاقرب طبيب
و بشرنا بالخبر السعيد
رفرف السعد علينا و حملنا الى عالمٍ جديد
قربنا هذا الحدث لبعضنا
وجدنا حلماً جديد
وسط هذا الاحساس
انغرس بقلبي شعورٌ كالفاس

امي

احتاج لامي
احتاج لفرحة اهلي لي
كان يجب ان اخفي احساسي هذا عن جاسم
فانا لا اود العوده للصراع
انتهزت فرصة غيابه لقضاء بعض الاعمال
و ذهبت انشد اهلي
استعطفهم و ارجوهم الرحمه
و اهديهم فرحتي بالنبض اللذي ينمو باحشائي
اهديهم بسمة الروح الشقيه لابنتهم المدلله
طرقت سبل الوصال
و لكن هذا الخبر لم يغير موقفهم
فقد بينو انا هذا الشيء ليس من شئنهم
و من اكون انا لهم
خرجت و الحسرة تاكلني
ندمٌ ينهشني
ماذا فعلت بنفسي؟
وصلت للمنزل
و احسست بنزيف يخنق روحي
و جرحٌ يجرح احشائي
نزفت دما
كنت اتهاوى و قبل دقائق من انهياري
جاءني جاسم و كانه حارسي الحامي
حملي على الفور لاقرب مشفى
و انقذو فرحتي القادمه من الغرق
منذ تلك اللحظه
عرفت معنى الامومه
و فكرت بامي
تسائلت من اين جاءت بتلك القسوه علي؟
و لكن وسط تلك الافكار
تخيلت بان اللذي باحشائي قد كبر
و اهديته من عمري كل شيءٍ جميل
و
ارخصت له الغالي و الثمين
و تمنيت له الافضل
فعصاني و استكبر
و اختار ان يبيعني ليشتري بثمني فرحة له
بكل انانيه
!!
الان علمت من اين جاءت تلك القسوه

و انجبت طفلي الاول
لم اجرؤ حتى على اقتراح اسم والدي له
لم استطع

و مضت بنا السنين
و ازداد عدد اطفالي الى اربعه
بنتان و الاخرين من البنين
و ازدادت خلافاتنا
بتنا نجرح ارواحنا اكثر
حتى جاء اليوم الذي صرخ بي جاسم

" انتي اصلا رخيصه بعتي اهلج عشان غريب "

كانت صدمه كبيره بالنسبة لي
لم اتصور بان تضحيتي هي سلاحٌ ضدي
يفجرني

بعد ان نطق بهذه الكلمات صمتنا
و كاننا قد صدمنا بالكلام
و كانني لم افعل ما اتهمني به
و سقطت دمعه صلبه من عيناي المتحجرتين
اقترب مني جاسم
احتضنني
تاسف
و حاول ارضائي

" ما قصدت و ربي ما قصدت "

بكى امامي ندما على ما قال

لم يكن امامي الا ان ارضى
فانا وحيده بهذا الكون
تعلمت كيف ارضخ

باتت اغلب شجاراتنا تنتهي بمثل هذا الاتهام البشع
و باعتذار منه لي
مع الايام بدا ينسى ان يعتذر
و بدات انا اقبل الاهانه




ذات صباح
استيقظ و اتلقى خبر وفاة ابي من الجريده


Tuesday, April 14, 2009

وسط نجوم الفضاء

الجزء الثاني من سهام النور



غيوم الحب غلفتنا بضباب فواح
غيوم اشعة الفجر حين احيانا بضوء في الافق لاح
غيوم السكينه و السكنا و الانتماء
غيوم الغت قوانين الحياة
و نسفت وجود بقية الاحياء
غيوم المطر اللذي يروي الارواح و الاجساد
كان مطرا يروى المطر
و خفقات قلبٍ انتفض بانتظار الوعد المنتظر
غيوم خلطت الشتاء بالسماء
و اهدت الصيف ثلجاً و لقاء
نثرت الربيع على الشواطئ
و رسمنا الحب وسط نجوم الفضاء
غيوم اعمتنا عن الواقع
فصلتنا عن الوقائع
تلبددت الغيوم
و ازدادت
و رشفنا عذب الاحلام بكاس دنيا الخيال


ثم انقشعت الغيوم فجاه
صحونا على يوم مليء بالحياة
ينبض بشمس الحقيقه
و يهديني مر الاشتياق
يمرر بعيني صور الاهل
و يجعل عقلي يمشط شريط الذكريات

من انا؟
هل انا سهام
؟
ام انني اضعتها مع الاهل و الاصحاب
!
و بدأت بالانهيار
بدأ الخيال ينهار امام الحقيقه
و بدأ الالم ينهش كل ابتساماتي
اركض باروقة الدنيا
ابحث عن نفسي
اعود الى الوراء
اسال اهلي عني
؟؟؟؟؟؟
اهلي
اجل اهلي
هم اهلي
يجب ان استميحهم العذر
يجب ان اعود لكنف الدفء و العز

و اعود و انا امسك بين اضلعي قلبا ينفض اشتياقا لهم
اعود لاستميحهم العذر على ما سببته لهم
اطرق الابواب الموصده
و ارجو الاسوار العاليه
تصفعني برودة الجدران
و نظرة ابي و امي الي
و كانهم ينظرون للعدم
اقبل الاقدام
و لا اجد اي جواب
و حين اقول لهم انا سهام بنتكم
لا اجد اي ردة فعل
و كانني مسحت من عقولهم و ابصارهم و الافئده
كانت ردة فعلهم كافيه و بليغه جدا
فقد اوصلو لي الرساله اللتي لم استوعبها قبل الان

ليس لي اهلٌ بعد هذا الزواج

فتبدء شلالات الحزن بالتساقط من اعلى قمم روحي
لتهوى على جروحي
تجرح الجروح بماء تحول الى سيوف
و يضمني دفء الشمس الحنونه
يروي برد الشتاء المريض
شتاءٌ سكن نفسي العليله

ميخالف يا حياتي ان شاء الله مع الايام يرضون

كانت تلك كلمات جاسم يحاول ان يهديني
كان بجانبي عند كل انهيار
و عند كل انكسار
بعد كل محاولاتي
طرقت الابواب
و سلكت الطرق البعيده و القريبه
و لكن لا جواب
و من تعطف علي برد
كان رده بان سهام قد ماتت

حب جاسم لي هو البلسم للجروح الداميه
و وجوده الحنون يروى برد نفسي دفئا
انتثر لي تفهما و احتواء
حاول ان يكون الكون
و ان لا اشعر بالاغتراب

و لكن السؤال يون بالعقل
من انا؟
هل انا سهام؟!؟
سهام هي موروث من اجداد و كيان
سهام هي ما عليه الان بسبب تربيه و غرس
انها مجموعة ذكريات
ان تخلت عنها ستكون قد تخلت عن ذاتها
و لا يستطيع الفرد ان يتخلى عن ذاته
ام انها قد فعلت ذلك بكل غباء
تخلت عن اهلها
فتخلت عنها سهام؟

وسط نحيبي و بكائي
و صبر جاسم على ذلك
اكتست ايامنا باللون الرامادي الميت
حيث تتساوى كل الامور
بقي جاسم صبورا معي
و لكن ان صبر شهرا
او شهورا
فلن يصبر دهرا
هذا ما تعلمته باقسى الطرق
كالعاده
انهار فجاه
و اسيل السيول من الاشتياق
كان جاسم عائدا من العمل
يجدني بتلك الحاله
لم يقترب مني كالعاده
و لم يحضني ليخفف الام جرحي
بل زفر باشمئزاز

" و بعدين و يا هالحاله شهالعيشه اللي انا عايشها "

لقد مل جاسم من حنيني لاهلي
و بدا يصرخ بي
فتعلمت كيف اخفي حنيني لاهلي عنه
ارسم البسمه على محيا جسدٍ شوهه الضياع
ارقص فرحا على دمع الجراح
و انتثر اشراقةً رغم انني اهدد بالانطفاء

Sunday, April 12, 2009

من اجل واحد

الجزء الاول من سهام النور


يبدأ الليل بتنفس الاضواء على شوارع المدينه
الحركة ترقص بخطوط متقاطعه على تمبو الحياة الذي لا يتوقف
هناك تقف سهام
تصارع الدمع بمقلتيها
تملئ عينيها بالدموع
فتختلط جميع الخطوط
من قال ان الحب يدوم
من قال ان شعلة العشق لا تنطفئ
من كذب بان الحب هو الهديه الجميله
و به يكتب للحزن نهاية
تسقط دمعه مشتعله بنار الخواء من الداخل
تحرق ناظريها ثم وجنتيها
فتزفر النفس المحبوس بداخلها
للحظات كأنها الدهور
بحرقة الدمعه و اختناق الزفره تعود للارض
تكتشف انها تاهت
اين هي
لقد ضاعت من نفسها
لمن تلجأ
؟
لقد ضحت بالاهل و الاصدقاء من اجل واحد
واحد
واحد
اي واحد لكنه يسوى بعيوني الكون و ما فيه
هذا ردي على امي لما كانت تحاول تعقلني
تموتين اهون من زواجج فيه
هذا كان كلام اختي لي
و كانني كنت صماء من تحذيرات من حولي
حاولو ثنيي عن رايي
و لكنني لم اكن ابالي باحد
احببته و قد كانت الحياة كالافلام العربيه القديمه
حيث الحب هو الخير الكبير و من يعترض عليه اثمٌ و عقابه شديد
و على المحبين سلك الدرب الخطير
وسط اصراري
و امتناعي عن الطعام
و تهديد اخوتي بقتلي
خاف ابي عليهم من ذلك
خاف على مستقبلهم بالانهيار
فوقف يكلمني بكل صرامه
سهام ازوجج اياه بس مالج اهل بعد هالزواج
لقد انتصرت
سيصبح حبي خالدا مدى الدهر
لقد حققت مالم تحققه ليلى و لا عبله و لا حتى جوليت
و وافقت على ان يتبرؤوا مني دون تفكير
فاليوم يزعلون و يبعدوني عنهم
و غدا ينسوون و يحنون على ابنتهم
و انا ساحصل على ما اريد
وافقت دون اي اعتراض على شروط والدي
لم اعطف على دموع امي و اختي
لم اكن استمع لتحذيرها لي
كنت قد غيبت بترياق الحب
فالحب اعمى و من يقوده مجنون
يصرخ اخوتي بي
و ابي يقف ليحميني كما كنت اظن
فقد ظننت انه يعطف علي
كنت اتمنى انه سيسامحني بعد ايام اسابيع شهور او حتى سنين
و لكن بالحقيقه كان يحميهم هم من ضياع مستقبلهم بسببي انا
و ياتي اليوم الموعود
يوم شروق شمسي
حيث سانفذ انا و جاسم كل الوعود
اتجهه مع ابي للمحكمه
و يزوجني به
و يغادر على الفور دون النظر الى
اركض ورائه لاقبله فيصدني
ماني من محارمج لا تقتربين مني
اكتشف اني خسرت الاهل جميعا
اصبحت مرتبطه بواحد لا غير
بكيت بحرقه لم يستطع جاسم تهدئتي
اخذني وسط عاصفة الدموع الى اهله
لم يرحبو بي ايضا
كانو ينظرون الي بارتياب ممزوج بالارتباك


بعد اسبوع من زواجنا

اناظر السماء و الفرحة ترقص باحشائي
و امطار تذرف السعد باحداقي
افتح النافذه
اتنشق عطر الامطار
فاذكر حضنك الدافئ
المس المطر
و اذكر همسك لي
انتي قبيلةٌ من النساء
اتعلم
لطالما كنت عاشقةً لنزار
و اليوم ما عدت عاشقةً له
فانت نزاري
اشتم رائحة القهوه
فالتفت الى الوراء
اجدك تحمل لي قهوة الصباح المره
تحليها نظرة الحب في عينيك
تزيدها من سكر القبله على الجبين


Thursday, April 9, 2009

الوقت وقف

الجزء الرابع من التلميذه




يا ترى يا نوف شفيه تفكرين
ليش الدمع وده يسيل

ليش الهوا بدى ينسحب من المحيط
و الوقت وقف
معترض تمضى لحظات الحنين

اذكر مسج مها
تعتذر
اعتذار ماله اي طعم
و لا يمكن ابد استسيغه
حتى لو يمضي العمر

شلون اتصرف
ما اقدر اتعامل معاك
كل كلمه بتتفسر
و ينكتب فيها جرايد
بديت احس محاضرتك عقاب
مراقبه من كل الطلاب
و شفت الدليل بعيني
انت تحبني و تبيني
عينك كانت تناديني
و المصيبه
اني ابيك
احبك و ارتجيك
بس ليش انت بعيد
راسم الدور
و الا خايف آمالك تخيب
بجيت سلبيتك ليالي
سالت الرب الرحمه

و بت ادور في دوامات الصراع
فاياما اذوب بك عشقا
و اياما امقت فيك الدكتور
ابحث لك عن اعذار
فلا اجد لك اي عذر يذكر
فالماده متوفره و انت ميسور الحال
و النسب لا يمنعنا فكلينا لنا ارث من اجدادنا الاولين
بكيت جمودك
بكيت رفضك التقدم الى الامام
بكيت رفضك لي
اخادع نفسي باسباب واهيه
لربما ينتظر ان ينتهي هذا الفصل

و انتهى ذاك الفصل
و لم تجدم على اي فعل
حتى انك لم تنطق بحرف

قتلني اهمالك لي
حطم كبرياء الانثى بداخلي
و بدء فصل دراسي جديد
و كانه فصل مسرحي
كنت ايضا هـ.ت
و لم استطع الانسحاب من الماده
عدد الوحدات لا يسمح لي بذلك
فايقنت انك قدري
و ان العذاب لن ينتهي
فاضت بي المشاعر
حتى انني بت احدثك بخيالي طوال اليوم
و بالطبع اجبرت نفسي المسكينه بالاقتناع
بانك تنتظر تخرجي
خوفا على تحصيلي الدراسي
عادت ابتسامتي للحياة
بعد ان اقنعت عقلي بهذا السبب
و عدت اتحدى الطلبه و الطالبات
لاتميز عنهم
و ابقى بناظريك الافضل

بعدها كان كورس تخرجي
لم تكن انت تدرسني
ولكنني كنت ألمح طيفك بالممرات
كانت تلك اللمحات ترياق السعاده
حتى سمعت همسا جديدا عنك
اشاعة اخرى تدور حواليك
مع بطله جديده للمسرحيه
و كان الستار اسدل لينهي وجودي عن الخشبه
و كانني لم اكن انا البطله
انتثرت حينها كما ينتثر البلور المحطم
و لم اعد ارغب بان ارمم



نوف للحين تفكرين
يا ترى افكارج بمنو الحين
و ليش انا مو قادر اجدم خطوه للحين
بالاول قلت انج صغيره
انج طالبتي
انه ما يصير
و كأن عايلتي تدري
من ارد من الجامعه
كانو يذكرون باني دكتور
و ان الطالبات طالبات لا اكثر و لا اقل
بوقتها تزوج دكتور طالبته
الناس شهرو فيه و تراهم يذمونه للحين
و اكتشفت اني ما اقوى اواجه لاجل السعاده
و غلطت يوم اني ما صديت بنت احبلت لي
كنت ابيج انتي تجدمين عشان استمد منج الشجاعه
بس بهالشي انا قطعت كل الشرايين
و بتنا انا و انتي مجنونين
بعدج
حاولو اهلي كثير
عرضو علي كل الفراش و العصافير
بس محد قدر يوصل لليوف

"نوف"
"نعم"
"شنو المطلوب؟"
"هاا"
"شنو تبين اكتب بالافاده"
" ما ادري"
"عندج فورما"
"اي و انت تدزها بالبريد للبعثات"
" ان شاء الله من عيوني الثنتين"
"تسلم و يزاك الله خير مع السلامه"
" يسلمج الرحمن و موفقه ان شاء الله نسمع عنج اخبار التفوق"
" شكرا مع السلامه"
"مع السلامه"

تمت

Wednesday, April 8, 2009

عطر المحبه

الجزء الثالث من التلميذه



التفت صوبها
و اهو ياخذ المفتاح من الارض

آآه يا نوف
يا حب انزرع باليوف
انتي اللي ما اختلف فيج
لا العقل و لا القلب و لا حتى الروح
ما اجذب و اقول حبي الاول
و لا الثاني
لكنج انتي حب زماني
حب اوجد لي كياني
انتي معدن يملك كل المعاني
و ابتديت افهم
افقه ان الحب قوه شديده
و ان مو الكل يوصل للنهاية السعيده
نوف
تراني انا كلي لج
تيار جرفني باتجاهج
و بات الحلم ينكتب لج

فتح باب المكتب

" حياج "
صوته اصطبغ بالبحه تعطر المحيط بالفه لذيذه
" يحييك مشكور "
صوتها لم يكن لها كانه قادم من بعيد

يتجهه لمكتبه
" تفضلي استريحي بس اجيك على البريد "

" اخذ راحتك "

اخذ راحتي؟
يضحك في سره على عبارتها تلك
و يتساءل
من قال اني ابي راحتي
خليها عندج
تدفى بوجودج
متى اخر فتره كانت راحتي معاي؟
مممم
اول ما تخرجت و رديت للكويت
وقتها لقيت اهلي كلهم حولي
امي تدعي لي بالتوفيج
و الزواج اللي يهنيني و اهنيه
بس ترد و تقول لا لا ما شبعت منك للحين
و اختي توصيني اخذ بالي من البنات
اذكر كلامها للحين

" يا مالك و حركات البزع اللي بتتنهوص و اللي تتدلع"

" بس انت اجعم و لا تعطيهم مبسم"

تالي بعد جم يوم قالت لي

" انت شعايلك على الزواج الحين
خلك معانا نعيش يومين بدون ارتباطات
و نكون احلى اخوين
"


نوف تدرين لما اخت تطلب من اخوها شي
يحس انه ودها يملك العالم و يهديه لها
الاخوه شي جميل
وقتها كانت راحتي معاي
كنت بعدي ما عرفتج
و لا حتى تمنيت القى طيفج
ما كنت متصور انج انتي ممكن تكونين
بدنيا الواقع تعيشين
و بديت مشوار التعليم بالحرم الجامعي
و انتي اكيد تدرين
اختي ما كانت تجذب لما قالت اغلب البنات عياريين
كنت اضحك
خصوصا ان اهلي كانو مقنعيني اني ما افكر ببنت تحت الخمسه و عشرين
و بعدين كانو كلهم تافهين
لين درستج
حينها بس اعترفت ان البنات مختلفين
مو قصة شكل و حلوين
لانه بالشكل وايد بنات حلوين
كنتي غير
تفكيرج تحدي
يرهب الرياييل
و انا ريال
ما اختلف عن الباجين
احبج اي
بس اهابج

رغم اني ما قلت لاحد عنج
ابد ابد
ما قويت انطق باسمج
رغم هذا هاجموج بدون لا يعرفون
شي غريب
حتى الجامعه باتو يعرفون
يمكن الحب مثل العطر
ما احد يقوى يمنع عطر من انه يفوح

يكتشف انه ما قرى و لا كلمة من الاوراق اللي جدامه
فيرفع راسه لها
يلقاها تناظر الدريشه
بعيون دامعه

زهرة نيسان كل عام و انتي بخير

تحديث معايدة الزين لنجمه
:)



يمكن تمر الليالي علينا
بفرح و امل يملي قلوبنا اليتيمه
يمكن نكون صحبة هالزمان
ما تفرقنا النفوس الضعيفه
يمكن الحزن يسكن الوريد
و الليل يمسى دجى
بارد و سقيم
نسهر للفجر
نروي السما بدموعنا
و ينزرع بجوفها ماس و حرير
بس الاكيد
انج انتي فرحة بعيون الجميع
بسمة تنبض مع نبض الوريد
كما
النجم البعيد
يحكي لنا
امل يرفض لا ينطفي
برق الفرح بوسط الالم
ماسة فكر بعمق البحر
كل السعاده و يا الحزن
جرح الوحاده
حلم القرب
كل المشاعر تختلط


كــــل سنة و انتي بخيـــــر
يا نجمـــــة ضاويه بعالي سمانا

زهرة نيسان

:)


الزين said...
ويمكن تكون اهي الحياة
وهمسة فرح ولمة حنون عند اللقا
يمكن تكون انا وانت
بس بحسن .... عمره زمن
بروح الوطن
بحس الطفوله والشباب
بكل الورود اللي انبتت بصدر العمر
بكل الحزاوي والقصص
بكل المشاعر والشجون
نجمة تكون
بعمري انا
كل المعاني اللي اكملت
وكملت يومي انا
شمعة وسط دربي الطويل
همسه يغنيها الخفوق
وكل الخضار اللي رسم روح الحياة


نجمتنا كل عام وانتي بخير والعمر كله يارب

:***

Sunday, April 5, 2009

اشاعة حب

الجزء الثاني من التلميذه



و تتبعه باتجاه اخر
الى حيث يقبع مكتبه
تصرخ بها الجدران
نوف نوف تذكرين
يزداد الصراخ
حتى تكاد ان تصم

اذكر كيف لي ان انسى
!!

من كنت؟
طالبة بسنتها الثالثه
لأ لأ لأ
بسنتها الثانيه
بكورس صيفي
و انت
الفارس الجديد
دكتور حديث التخرج
اتٍ من عالم الاحلام
كما كنت اسمع
بالممرات
بالصفوف
دائما هناك همس يدور حول ذاك الدكتور
حتى انني لاحظت
ان هناك فتيات يتزين قبل حضور محاضراتك
هنا قررت ان القي نظره عليك
فضول لم يقوى عقلي على اخماده
اخجل ان اسال احد عنك
فانا احترم شخصي واعتد بنفسي
و اعرف اني اكبر من تلك التفاهات
اذن ما العمل؟
ممممم

انا نوف و الاجر على الله هههههه

تقف بالممر الطويل و تتبع بعينيها اين ذهبن من تغزلن به قبل لحظات

تنتظر بعض الوقت ثم تذهب باتجاه القاعه

و هي تسير تلقي نظره بداخلها
و تناظرها عينان

تكمل مسيرتها

ووووووع هذا حلو ما شاف الحلاة لو يشوفون ابوي شيقولون؟؟
ههههههههههههههههه

هذه اول لحظه لتلاقي عيناهما

هل هذا هو اللقاء الاول
ام انه لا يحسب؟

حتى انها نسيت هذا اللقاء لفترة من الزمن

ترن ترن
" الو مها"
" هلا نوف"
" السلام عليكم شلونج"
"وعليكم السلام زينه انتي شخبارج"
" ماشي الحال مها شنو يعني هـ.ت"
"هيئه تدريسيه يعني للحين ما حددو منو بيحطون دكتور للماده"
" اها مشكوره اشوفج باجر؟؟"
" ان شاء الله ماخذه الماده ...؟"
"اي"
"انا وياج"
"يا بختج هههههههههه"
"ههههههههه ثقه ثقه"

و لم يكن هـ.ت الا انت
دكتور يوسف
بابتسامه رحبت بنا و نظراتك تجول بالقاعه
كنت قاسي معنا
و كانك وحشٌ ضاري
تلك كانت البداية
لكنك تغيرت بعد عدة اسابيع
لم تكن محاضراتك محاضرات عاديه
لم تتاخذ من اسلوب التلقي منهجا
بل جعلتنا نناقش نبحث و نستنتج
و كانت هذه منطقتي
حيث احببت التحليق بها
بت اترقب محاضراتك
و اعشق تميزي بها
كنت تخص المميزين بمعامله خاصه
فتدع لنا الخيار باطالة النقاش حتى نتفق على راي
و كنت انا اكثر الطلاب نقاشا و تفكيرا
حتى انك اصبحت تصغي لي و تكتفي بالابتسام
تدعوني لقراءة كتاب ما
او ان استعير منك كتابٌ اخر
تناقشني به
و تثري افكاري
حتى جاء يوم كنت به مع مها بالمكتب ندرس
كنت مندمجه بحل المساله
"نوف"
"همممم"
" انتي راح تتزوجين دكتور يوسف"
"هاااااا"
هنا التفت لها بكل ذهول و كان صديقتي قد جنت
و لكنها اقرت بامر لم اكن اعرف انني احس به
اعلنت بانك تحبني
و انني احبك
في تلك اللحظات لم اكن مستعده لهذا الواقع فانكرته
و لكنها وضعت كل البراهين امامي
حتى انها ذكرت تفاصيل لم انتبه لها حينها
وصفت طريقة نظرتك لي و اللتي تختصها لي وحدي
بقيت على انكار الامر
حتى صرخت بي بانك تناديني نوفا و ليس بنوف كانني شخص مقربٌ لك
تشاجرت معها بتلك اللحظات و رحلت مسرعه كانني اهرب من كلامها
و لكن لم يكن الامر بهذه السهوله
فالشعور يمكن ان يرى من الجميع
و هنا سرت الاحاديث حول حبك لي
و حبي لك
و لكن هل كنا نحب بعضنا البعض؟
فكنا اشاعة حب وسط الحرم الجامعي
هل كنت تحبني بذاك الوقت

وسط ذكرياتي وصلنا الى مكتبه
و كان توتري قد بلغ اوجه
حتى ان صوت ضربات قلبي باتت كالطبول تصم الحان الحياة
اخرجت مفاتيح مكتبك
كانت يدك ترتجف
حاولة فتح الباب و لكنك فشلت اكثر من مره
حتى اوقعت المفاتيح على الارض

؟؟

اذن لست وحدي من يشعر بهذا التوتر

!!

Saturday, April 4, 2009

عودة الايام الماضيه

الجزء الاول من التلميذه



هل مرت السنين فعلا؟
سؤال يون في راسها
تنزل من السياره
تصرخ بها اشعه الشمس الحارقه
تبتسم و ترفع نظراتها الى السماء العاليه
تستنشق الهواء
و تتذوق فرح السماء الزرقاء

تناظر المحيط من حولها
لم يتغير شيء
نفس المباني
نفس الوجوه
رغم تغير الشخوص
تنتبه الى ان الجميع يناظرها
و كانها وجههٌ جديد
تكتم الضحكه
آآآآآآآآآآه لو يعلمون
تتجهه الى مبنى تحفظ اركانه
تطلب المصعد
تنتظر
تفكر لا جديد
و كان الزمن توقف منذ سنين

تصل للطابق المطلوب
و تتجه الى قسمها
يواجهها الويتر عند احدى البوابات
no student please

بليس اللي يرفسك انت تكلم انجليزي عدل بالاول عشان تمنعني

هههههههههههههه و انتي للحين مثل ما انتي ما تيوزين

يخفق قلبها بقوة
صوت تالفه جدا
لا يمكن ان تجمعهما الصدف منذ اول دقائق لوصولها للمبنى؟

تلتفت للخلف
لتجده مبتسم و شقاوه ممزوجه بالفرح تشع من عينيه

شخبارج نوف؟

تنتبه الى ان عينيه تتجه الى يدها اليسرى

فيتصاعد غيظها

ترفع رأسها

و تبتسم

السلام عليكم دكتور يوسف انا الحمد لله انت بشرني عنك؟

يرتبك و ينتبه الى انها تحاول تحجيمه
لم تكن كذلك

وعليكم السلام

نظره باتجاهها و كانه يتسائل لماذا تحاول ان تحرجه

هاا مسيره علينا اليوم

اي

شعندج

تنظر اليه بنظره تعجب و تجيب

شوية شغل

يبتسم لها ببراءه

اقدر اساعدج

ما اظن

قولي يمكن اقدر اسوي لج شي

بغيت افاده عشان البعثات

بتكملين

ان شاء الله

وين؟

لندن

انا درستج صح

تنظر اليه بغضب كما البركان

اي دكتور مادتين نسيت؟

مو انا اللي ناسي انتي اللي ناسيه
اظن اقدر اكتب فيج افادة

ترتبك

يبتسم لها و يامرها ان تتبعه

لم يعد لديها اختيار

و كان الايام تعود الى الوراء
!

Friday, April 3, 2009

بلغني ايها الملك السعيد

اهداء للزميله الغاليه كويت
:)




شعر ثائر
يعلن الانتقام
من كل فعل جائر
ثغرٌ تعطر بالاغواء
و رداءٌ طرز عليه الدلال
بتضاريس اغرب من الخيال

تلك كانت شهرزاد

حيث سكب بمقلتيها بحورٌ من الفنون
تروي بالسحر العيون
يحيطها الف حارس تعلم فنون المجون

شهرزاد

سكنت الليالي
فتمنى الجميع لو ان الليل طال او زاد
البست الزوايا الوان الشعوب
و ماجت بصوتٌ يسكر الجنود وان كانو وسط الحروب

جنود؟؟
و لكنه ليس من باقي الجنود

هو سلطان جريح

ممممم

او مريض

بعقد الرجال

اطفال زجو بوسط معترك الحياه
فاصبحو و امسو يدعون
لعلهم يثبتون انهم رجال

من هي شهرزاد؟

اهي اسطوره؟
خيال كاتب رسم ملامحها
بالهواء و زال؟

ام اننا

"بنات حواء"

كلنا شهرزاد
نملك مفاتيح
لنروض بها شهريار

و قدرٌ محكوم بالزمان
حيث ديك يصيح عند الفجر
ليبقى السيد هو الاسير حتى الغد

و الا

السياف
يقطع حبل الود
بسيف الغدر و الخيانه

طبع الرجال
وهم انها حرب
و انه صال و جال

قليلٌ فهم الحكاية
عرف الحقيقه
رفض ان يكون من طبعه الخيانه
فـ روض هواه و صانه